أجهزة المخابرات هي عبارة عن مؤسسات أمنية تستخدم لجمع المعلومات السياسية والاقتصادية و العسكرية والانطباعات النفسية الخاصة بالعدو، حيث يتم العمل على تحليل تلك المعلومات وجعلها مفيدة وواضحة
كما تقوم أيضا بمحاولة منع العدو من القيام بأي عمليات تجسس معادية وذلك بإعتراضه أو تزويده بمعلومات خاطئة ومزيفة .
إن أجهزة الاستخبارات تجمع المعلومات عن الأعداء والأصدقاء على حدٍ سواء ، وقد نشأت منذ القدم لكن مع تطور العلم الحديث تطورت أساليبها وأدواتها ، وخاصة المعدات الالكترونية وطرق علم النفس وقد بلغت قوة هذه الأجهزة ذروتها منذ منتصف القرن العشرين .
أنواع الإستخبارات:
توجد المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية المتخصصة بالجانب العسكري ، كما توجد أجهزة مخابرات خاصة حديثة محدودة، وهي تخص قطاعات عامة مثل دوائر المال والشركات الكبيرة .
التبعية:
تتبع أجهزة المخابرات العامة لسلطة الدولة وهي تعمل على تأمين كل ما يخص مؤسساتها العسكرية والسياسية والإقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، لضمان أمن الدولة الداخلي والخارجي.
أمثلة عن المخابرات العامة:
في الولايات المتحدة على سبيل المثال يوجد جهاز FBI أي مكتب التحقيقات الفيدرالي. Federal Bureau of Investigation والذي يختص عادة بالأمن الداخلي .
وفي جمهورية روسيا الاتحادية يوجد جهاز مثل FSB أي المخابرات الفيدرالية والمختص بالامن الداخلي.
وفي جمهورية مصر العربية يوجد جهاز المخابرات العامة المصرية .
وفي المملكة المتحدة يوجد جهاز SIS جهاز المخابرات السرية Secret Intelligence Service .
وفي الكيان الصهيوني يوجد جهاز الموساد MOSSAD وهو المخابرات الخارجية ، و الشاباك المخابرات الداخلية SHABAK .
الاستخبارات العسكرية : أمثلة
- تسمى في الولايات المتحدة الامريكية CIA وهي وكالة الاستخبارات المركزية tral Intelligence of Agency
- وفي الإتحاد السوفيتي السابق تسمى KGB اللجنة الحكومية للأمن
- وفي جمهورية الصين الشعبية تسمى وزارة أمن الدولة الصينية MSS هي Ministry of State Security شعار الإستخبارات الصينية
- وفي المملكة المتحدة - بريطانيا - يوجد جهاز .. MI 6 شعار الإستخبارات البريطانية
- وفي جمهورية مصر العربية تسمى المخابرات العامة العسكرية المصرية EGID . Egyptian General Inteligence Directorate شعار الإستخبارات المصرية
- وتسمى عند الكيان الصهيوني الاستخبارات العسكرية ب آمان AMAN . شعار الإستخبارات الصهيونية
من مهام أجهزة المخابرات العامة والعسكرية جمع المعلومات المتعلقة بالشؤون العسكرية والأمنية الداخلية والخارجية وتنسيقها وتحليلها وتوضيحها على المستوى لاستراتيجي ومستوى الدولة .
والهدف من هذا معرفة قدرات الدول الاخرى والتكهن بنواياها. وجمع المعلومات عن الاحوال و الاتجاهات العسكرية و الاقتصادية والاجتماعية والسكانية الديموغرافية والعلمية والتقنية وتاثيراتها على على القدرات العسكرية والسياسية بشكل عام وهذا علي المستوى الاستراتيجي.
وتستخدم تقنيات للحصول على هذه المعلومات ومنها وسائل عامة مثل المنشورات والاذاعات والوسائل البصرية مثل رؤية أو رصد منشات او معدات أو آلات ومنها ما يجمع عن طريق الاقمار الصناعية و التجسس بالطيران والتجسس التقليدي ويستخدم حديثا طرق التجسس وجمع المعلومات عن طريق الانتر نت ايضا.
من طرق التجسس :
استخدام الاجهزة الالكترونية مثل دوائر ارسال الاسلكي FM صغيرة الحجم جدا وذات مدى يصل الى 300 متر وأكثر و لأفراد المخابرات أيضا أجهزة صوتية وبصرية ( كاميرات ) وقد تسجل أو ترسل الى اماكن ابعد وتوجد اجهزة تعقب تعمل بالموجات الاسلكية او عن طرق الاقمار الأصطناعية والطائرات بدون طيار الحديثة كبيرة الحجم وصغيرة الحجم ومنها مثل طائرات التجسس العسكري الاواكس Airborne Warning and AWACS Control System والتي تستعمل في العمليات الحربية وأجهزة GPS Global Positioning System النظام الدولي لتحديد المواقع والانترنت .
دائرة ارسال على موجة FM بسيطة في حجم عقلة الاصبع.
وتستخدم وسائل مضادة للتجسس سالفة الذكر وغيرها وخاصة في المجال العملياتي العسكري لمنعها وعرقلتها مثل طرق الاخفاء الاسلكي واسخدام طرق التشفير المعقدة في الارسال والاستقبال ومثل الاخفاء الراداري والخداع الالكتروني ويقصد به قيام العدو بالتقاط اشارات مدبرة تتضمن معلومات خاطئة يقتنع بصحتها .
وكان السيد ( ادوارد سنودن ) الموظف السابق لديها قد كشف عن برامجها في التجسس على إتصالات المواطنين الامريكيين وغيرهم من دول العالم على أراضي الولايات المتحدة وخارجها.
وزيادة على التجسس على الاتصالات الهاتفية فقد عملت على جمع المعلومات و التجسس على مواقع التواصل الاجتماعي في أنظمة الانترنت ، وخاصة حسابات الفيس بوك والتويتر والبريد الالكتروني وغيرها، لوضع قواعد بيانات لسكان كوكب الأرض من حيث الأسماء والأعمار، والشكل والاقرباء والاصدقاء وكثير غير ذلك ومعرفة أرقام هواتف الأفراد في كل مكان ليكن كل الناس تحت مراقبتهم وسهولة الوصول اليهم ببساطة وبواسطة استعمال الذكاء الصناعي والبرامج المتخصصة.
ولتتصور اخي القارئ أنك عندما تفتح صفحة إشتراك في الفيس بوك مثلا يطلب منك الإسم الأول والاسم الثاني ويطلب منك بريدك الالكتروني أي وأصبح حديثاً من المهم أن تدخل رقم هاتفك النقال وإن لم تتم ذلك فلا يتم فتح حساب لك في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك مثلا.
فيما بعد يطلب منك وضع صورتك الشخصية ومعلومات أخرى ، وفي حالة التمويه منك فإنه يمكن التعرف اليك عن طريق من يتواصلون معك وفي الغالب تكون أكثر بياناتهم صحيحة أو شبه ذلك وبالتالي يحصلون بعد التحليل الذكي عما يريدون.
وأخص بالذكر هنا الفيس بوك ومصممه ( مارك زو كربيرج ) مواليد ( 1984 ) ولد بمدينة نيويورك لأسرة يهودية ، وهو أحد طلبة جامعة هارفارد الأميريكية ، والذي صمم موقع الفيسبوك (facebook) على شبكة الانترنت وكان هدفه واضح وهو جمع زملاءه في الجامعة و التواصل معهم عبر الانترنت ما يمكنهم ذلك من تناول الاخبار و الصور والآراء الخاصة ..مارك زوكربيرج
وأطلق (مارك) موقعه ( الفيس بوك ) عام 2004 .. ومن ثم فتح الباب أمام المبرمجين الآخرين ليقدموا خدمات جديدة للموقع وزواره، وتلقى (مارك) عرضاً لشراء موقعه بمبلغ مليار دولار ولكنه رفض .
وأعتبر خبراء تكنولوجيا المعلومات أن الفيس بوك من شبكات اجتماعية خاصة تحول الى ما يشبه الصفحات الصفراء على النت ويتطلع القائمون على الفيس بوك من وراء هذه الخطوة الى الدخول المبكر في السباق لبناء دليل الاكتروني عالمي يحتوي على
أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السيرة الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص وهوايات الاعضاء وحتى معلومات عن الاصدقاء وغيرهم و أظهرت وكالات التجسس المختلفة بانها بدأت في السماح بتحليل الاتصالات الهاتفية ومدونات البريد الإلكتروني في نوفمبر 2010 لفحص شبكات أصدقاء الأميركيين من أجل أغراض المخابرات الأجنبية بعد أن رفع مسؤولو وكالة الأمن القومي القيود على هذه الممارسة.
وقالت مديرة قسم الأمن القومي في معهد فوردهام للقانون ( كارين غرينبيرغ ) لـشبكة CNN إنّ الأمريكيين يفترضون أنّه إذا نظر موظف في الحكومة في معلوماتك فلأنه يملك سببا لذلك لأنك مشتبه بارتكاب جريمة.
وفي مذكرة لوكالة الأمن القومي الأميركية من يناير/ كانون الثاني 2011 أظهرت أن هذا التغيير في السياسة كان يهدف الى مساعدة الوكالة على اكتشاف وتعقب الصلات بين أهداف المخابرات في الخارج والأشخاص في الولايات المتحدة . ويسمح الأسلوب باستخدام حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وتحديد مكان الوجود الجغرافي للشخص نفسه وسجلات التأمين الصحي والضرائب لتعزيز عمليات تحليل الاتصالات الهاتفية والإلكترونية.
وقالت الوثيقة إنه أجيز لوكالة الأمن القومي إجراء "تحليل بياني واسع النطاق لسلسلة كبيرة جدا من البيانات الوصفية للاتصالات دون الاضطرار الى التأكد من جنسية" كل عناوين البريد الالكتروني أو رقم التليفون أو الأمور الأخرى المحددة للهوية.