الوطــن يسكننا ونسكنه، والوطنية مشاعر وأحاسيس فياضة مفعمة بالعشق والعطاء المتواصل والثورة حالة رفض وعدم استسلام وتمسك أزلي بالقيم وتطلع للتقدم تسكـن وتعيش وتترعرع في النفـوس مشروعاً مكتملاً يؤججه الظلم وبالإيمان ينصـره المولي عز وجل عمـلاً بطوليـاً مشرفـاً يخلص الوطن من براثن
التخلف ويدفعه للتقـدم إذن هي ليست بحالة مفاجئة أو عفوية بالإمكان تقمصها ، أو رداء نتلحفه متي أردنا لهذا لايجـوز ولا يمكن لأي مدع أو متقول أن يصبح ثائراً بين عشية وضحاها.
فالثائر هو الرافض الحالم المشبع بالقيـم والمبادئ النبيلة التي تؤهله لحمل هموم الوطن في جنباته وصرخة الحرية والانعتاق في ثنايا صدره لا يتردد فـداء الوطن وهو بعيد كل البعد عما يمارسه العابثون والمسيئون بإسم الثورة والثوار والوطن غير منصتين لحكايا التاريخ الغير بعيده وقصة الثورات تلك البراكين الثائرة التي سرعان ما تلفظ ما بجوفها بعيداً أو التي وئدت بعد ان خنقت نفسها وولدت من رحمها أعتي الأنظمة الديكتاتورية والشموليـة قسـاوة.
فتحية للثوار مفخرة الوطن وهذه دعوة لعدم تكرار التجربة والممارسات وإستنساخ ذات السلوك والمفاسد التي ثرنا عليها، كما يجب ان نتعلم.. ونتعلم.. ونتعلم.. ولا نترك للجهل سبيـلاً حتي لا يتسلل لبيتنا بيت العـز والكـرم وينال منه يحيا الوطن وعاشت الثورة بثوارها والمجـد والخلود للشهـداء الذين لا نريد لدمائهم ان تضيع هبـاء.
رئيس تحرير مجلة المسلح