أعلنت واشنطن أنّها ستقدم إلى كييف مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 2.2 مليار دولار تتضمّن خصوصاً صواريخ دقيقة التصويب يبلغ مداها ضعف مدى الصواريخ التي تستخدمها كييف حالياً ضدّ القوات الروسية وقال البنتاغون في بيان إنّ المساعدة تشتمل
خصوصاً على "قدرات دفاع جوي حاسمة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن سكّانها، فضلاً عن مركبات مشاة مدرّعة"، وذخيرة لراجمات صواريخ هيمارس.
من جهته أوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين أنّ الحزمة تشتمل على مقذوفات (جي إل إس دي بي) وهي قنابل صغيرة متّصلة بصواريخ يتمّ إطلاقها من الأرض ويصل مداها إلى 150 كلم.
ويمكّن هذا المدى القوات الأوكرانية من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية ومخازن الذخيرة البعيدة من خطوط التماس.
وأضاف رايدر أنّ هذه الصواريخ ستوفّر للأوكرانيين "قدرة استهداف مداها أطول... ممّا سيمكّنهم من تنفيذ عمليات للدفاع عن بلادهم واستعادة أراضيهم" وحتى الآن زوّدت واشنطن القوات الأوكرانية صواريخ هيمارس يصل مداها إلى 80 كلم، لكنّ كييف ما فتئت تطالب واشنطن بتزويدها ذخيرة أطول مدى لكي تتمكّن من استهداف الخطوط الخلفية للقوات الروسية.
وبامتلاكها صواريخ يصل مداها إلى 150 كلم ستتمكّن القوات الأوكرانية من ضرب أيّ هدف تريده في دونباس وزابوريجيا وخيرسون، المناطق الثلاث التي تحتلّها القوات الروسية، بالإضافة إلى أهداف في شمال شبه جزيرة القرم.
ويمكن لصواريخ هيمارس أن تهدّد كذلك خطوط الإمداد الروسية الرئيسية ومخازن الأسلحة والقواعد الجوية لكنّ رايدر قال إنّه لا يعرف كيف تعتزم أوكرانيا استخدام هذه الذخيرة.
صاروخ "جي إل إس دي بي" الذي تصنّعه شركتا بوينغ الأميركية وساب السويدية هو صاروخ انزلاقي مزوّد قنبلة صغيرة متّصلة به. وبحسب ساب فإنّ هذا الصاروخ بإمكانه إصابة هدفه، من أيّ زاوية كانت، بهامش خطأ يقلّ عن متر واحد.
وكتبت شركة ساب على موقعها الإلكتروني "إنّ دقة +جي إل إس دي بي+ عالية لدرجة أنّه يمكن أن يصل إلى نصف قطر إطار سيارة".