اختتمت بطولة كأس العالم قطر 2022 وأسدل الستار على آخر المنازلات الكروية بفوز مستحق للأرجنتين على حامل اللقب فرنسا , لتنتهي بعدها أكبر عملية أمنية وعسكرية لتأمينها "عملية درع كأس العالم قطر فيفا -2022 " تلك العملية
التي جمعت لأول مرة في العالم قوات عسكرية وأمنية من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا وتركيا، وباكستان، والسعودية، والكويت، والأردن، وفلسطين، إلى جانب حلف الناتو , وعملت على حماية وتأمين المونديال والمرافق الرياضية بشكل واسع إلى جانب تأمين ملايين الزائرين الذين توافدوا على دولة قطر.
نفذت العملية بنجاح من خلال قوة المهام المشتركة التي تشكلت بين قطر والدول المشاركة، ضمن الحدود البرية والجوية والبحرية ومناطق الصلاحية البحرية لدولة قطر.
يذكر أنه قبل 12 عاما، فازت قطر بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، لكنها كانت في ذلك الوقت "بلدا مختلفا للغاية" عما هي عليه الآن، وقامت الدوحة بضخ حوالي 220 مليار دولار لبناء مدينة جديدة تماما، ونظام مترو حديث ومئات المباني الفندقية والسكنية الجديدة والمنشآت الرياضية بمختلف تجهيزاتها والتي تعتبر الاحدث على مستوى العالم.
وعلى غرار الدول السابقة التي استضافت أحداثا كبرى، كانت قطر تحت أنظار المجتمع الدولي تمثل تحديا مميزا للمعايير الثقافية والاجتماعية التي نختلف كثيرا بثقافتها وهويتها العربية والاسلامية عن ما عداها من الدول التي سبق وان استضافت هذا الحدث العالمي حيث تدفق أكثر من مليون مشجع لكرة القدم إلى بلدهم الصغير الكبير باهله ومنشأته واصالته.
كما سعت قطر لتطوير كل هياكل الدولة بما فيها القوات المسلحة لتتلائم مع أعمال البناء والتأمين لهذا الحدث الرياضي الكبير على مستوى العالم وقد نجحت فعليا في مسعاها ومبتغاها.
اليوم أختتمت فعاليات كأس العالم وتحصلت الأرجنتين على لقب البطولة وتحصلت معها قطر على شهادات حية من المشاركين والزائرين والمنظمات الدولية بحسن التنظيم والرعاية والتنسيق والأمن وهو الأهم في عوامل نجاح مثل هذه المحافل العالمية الكبيرة ، كما تزامن الحدث مع ذكرى اليوم الوطني لقطر ، ليرى العالم الوجه المشرق للعرب ولقطر التي اثبتت بانه حقا بالعمل تنهض الأمم .