نفذت قوات الصواريخ الروسية هجوماً واسعاً صباح الاثنين، تحولت فيه سماء المدن الأوكرانية لامطار من بنحو مائة 100 صاروخا في أوسع هجمات جوية منذ بداية الحرب، ما أوقع خسائر جسمية بالجانب الأوكراني , وردا على ذلك قصفت القوات الأوكرانية
فجر الثلاثاء، مدينة ستاخانوف بمنطقة لوغانسك بصاروخين هيمارس الأميركي، وفقا للمكتب التمثيلي لمنطقة لوغانسك لمراقبة وقف إطلاق النار.
ووفق خبراء عسكريين فإن الهجمات تم تنفيذها بتكتيك " الإغراق الصاروخي"، وعلى مرحلتين ومن 3 اتجاهات، استغل فيها الروس مشاكل الدفاعات الجوية الأوكرانية وعنصر المفاجأة وكان توقيت بدء الهجمات حرجاً للغاية مما زاد التوتر وحجم الخسائر.
واستهدفت الضربات الروسية أهداف القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة في حوالي 15 موقعا ومنطقة أوكرانية بينهم، أوديسا-مايكوليف، زابوريجيا، خاركيف، وكييف ولوغانسك.
استهدفت الضربات الانتقامية الروسية واسعة النطاق مختلف المناطق الأوكرانية، بعدما حملت موسكو كييف مسؤولية انفجار استهدف جسر كريتش الاستراتيجي، الذي يربط روسيا بـشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.
تفاصيل المناطق والأهداف العسكرية والنتائج.
أربعة مجموعات تكتيكية سرية بمنطقة خاركوف وكوزيموفكا، بإجمالي خسائر 40 جنديا و 5دبابات و4 مركبات قتالية مدرعة و 15 وحدة سيارات.
الهجوم أدى إلى تراجع 3 مجموعات تكتيكية أوكرانية في اتجاهات بروسكينسكو وبيزيمينو وسادوك وسوخانوفو في خيرسون، وأسفر عن خسارة 60 عسكريا و9 دبابات و16 عربة قتال مصفحة و17 سيارة أوكرانية.
قصف 6 مواقع قيادة للجيش الأوكراني في مناطق فيرخنيكامينسكوي وباخموتسكوي وأرتيموفسك وأوغليدار في دونيتسك وبافلوفكا في مقاطعة زابوروجيا وبلاغرادوفكا في نيكولاييف.
قصف 52 وحدة مدفعية في 143 منطقة أوكرانية.
تدمير 5 مستودعات للذخيرة وأسلحة المدفعية الصاروخية في مناطق سيفيرسك وأفدييفكا وشيفتشينكو في دونيتسك ونوفاليكساندروفكا في مقاطعة زابوروجيا وبيريزنيغوفاتوي في نيكولاييف.
تدمير قاعدتين لتخزين الوقود ومخازن أسلحة للجيش الأوكراني في مدينتي دنيبروبتروفسك وبافلوغراد.
إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز "ميغ-29" أوكرانية قرب مدينة بيلايا كرينيتسا في خيرسون.
أبرز الأسلحة المستخدمة في العملية الروسية:
صواريخ كروز المجنحة من طراز " كا إتش 101" وهو استراتيجية تضرب أهدافها على 5500 كيلومتر.
صواريخ "كاليبر" التي تعد من الأسلحة الأساسية في القصف البري للبحرية الروسية، وأحد أكثر الأسلحة الروسية فتكا.
صواريخ "إسكندر" وهي بالستية قصيرة المدى مزودة بأجهزة قادرة على خداع رادارات الدفاع الجوي والصواريخ الحرارية.
صواريخ "تورنيدو" الأكثر تطورا، ومنها نوعين: "تورنادو - جي" عيار 122 ملم و "تورنادو - إس" عيار 300 ملم.
وسائط تنفيذ الهجمات الروسية.
بواسطة القاذفات الاستراتيجيه "تو 95" و"تو -160"، المزودة بقنابل وصواريخ مجنحة "جو- أرض" يفوق مداها 3 ألاف كيلومتر، وذخيرتها قد تكون تقليدية أو نووية.
فرقاطات البحر الأسود التي تطلق صواريخ "كاليبر".
المسيرات الانتحارية "شاهد 136" إيرانية الصنع، ويصل مداها نحو ألف كليومتر.
راجمات الصواريخ "تورنادو–إس" .
مواقع انطلاق الهجوم.
البحر الأسود.
فوق بحر قزوين.
من الشمال ومن دولة بيلاروسيا، وفقا لقائد القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات.
ويقول جوستاف .سي جريسيل، الخبير العسكري في أنظمة الدفاع الجوي، إن الهجوم الروسي تم علي مرحلتين، حيث تقدمت الموجة الأولى الاستطلاعية لتقديم المعلومات حول الدفاعات الجوية للأهداف المراد قصفها، ليتم التحايل عليها من قبل الموجة الثانية التي نفذت الضربات.
ويضيف:" لا يوجد نظام دفاعي جوي بأوكرانيا يناسب جميع الصواريخ الروسية سواء من حيث السرعة والمسار والارتفاع والأرقام، مشيرا إلى أنه" كان من المفترض أن تكون الدفاعات الجوية الأوكرانية ذات طبقات وأسلحة تدعم بعضها البعض لكن نقلها لشرقي البلاد أفشل إمكانية التصدي للروس ونتج عنه خسائر كبيرة".
وفسر "جريسيل"، قائلا: "استغل الروس مشاكل الدفاعات الجوية الأوكرانية وتناقص عددها غربي البلاد كما استغلوا نقص الذخيرة وعنصر المفاجأة في شن الضربات".
تكتيك الإغراق الصاروخي.
قال الخبير العسكري ومدير موقع "وورزون" العسكري تايلر روجواي، إن صواريخ كروز الروسية تمثل تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الغربية الحديثة وإذا حدث مزيد من الهجمات في المستقبل التي تتبني أسلوب "الإغراق الصاروخي"، فإن أوكرانيا بحاجة إلى أنظمة باتريوت الأميركية.
ويضيف: "مفتاح الحل هو تدريب العسكريين الأوكرانيين، لأن إقامة الناتو لمظلات دفاع جوي يعني دخوله رسميا بالصراع".
أما الضابط المتقاعد بسلاح الجوي الروسي والمؤرخ مايك ميهالوفيتش ، يقول، إن: " الأوكرانيين يخاطرون بوضع وحدات الدفاع الجوي في المناطق الحضرية وإطلاق الصواريخ من بين البنايات السكنية وإن كان هدف ذلك المتاجرة بالخسائر البشرية حال فشل الإطلاق واتهام روسيا بذلك".