شهدت بوركينا فاسو انقلابا عسكريا جديدا نفذه عسكريون ضد قائد الجيش بول هنري دامبيا، الذي كان يتولى منصب رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وهو ما يسلط الضوء على حجم القوة العسكرية لجيش البلاد، الذي يصنف في المرتبة رقم 130 عالميا
يتجاوز عدد سكان بوركينا فاسو الـ 21 مليون نسمة، ويصل عدد جنود الجيش إلى 12 ألفا و250 جنديا، بينهم 12 ألفا قوات عاملة و250 فردا ينتمون لقوات شبه عسكرية، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2022.
وأعلنت مجموعة من العسكريين الجمعة، الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو، بول هنري دامبيا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور، مبررين ذلك باستمرار تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
يذكر أن هنري دامبيا، أعلن في يناير الماضي، الاستيلاء على الحكم، وتعهد بتحقيق الأمن في البلاد، لكن ذلك لم يحدث وشهدت البلاد زيادة في الهجمات الإرهابية وانتشار الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من البلاد وظلت الطرق مغلقة في واغادوغو حيث سمع صوت طائرة هليكوبتر تحلق في سماء المنطقة.
وأفاد تحليل للأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي، اطلعت عليه وكالة أسوشيتيد برس أن هناك "حركة عسكرية غير طبيعية" في المدينة.
وأدان المجتمع الدولي الإطاحة باللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا في يناير الماضي. وانتقد الاتحاد الافريقي وكتلة منطقة غرب أفريقيا المعروفة باسم الايكواس التطورات بشدة.
وقالت إيكواس مستشهدة بالاتفاق الأخير الذي أبرمه داميبا للعودة إلى النظام الدستوري بحلول يوليو 2024، "تجد الإيكواس أن هذا الاستيلاء الجديد على السلطة غير مناسب في وقت تم إحراز تقدم فيه".
بعد توليه السلطة، قدم داميبا وعودا بإنهاء العنف الإسلامي المتطرف الذي أجبر مليوني شخص على الفرار من ديارهم في بوركينا فاسو. لكن مجموعة من الضباط بقيادة إبراهيم تراوري قالت أمس الجمعة إن داميبا فشل ولذا تم عزله من منصب الرئيس المؤقت.