قتل 3 أشخاص عسكريين وجرح 14 شخصًا آخرين بينهم 4 مدنيين في اشتباكات بين القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي مع "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي شرقي البلاد، صباح الاثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة، العقيد ميلود الزوي، إن "اشتباكا داميا يجري بين قواتنا وقوات جماعة أنصار الشريعة منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي".
وذكرت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فادية البرغثي أن "قتيلين عسكريين وتسعة جرحى من قوات الجيش وصلوا إلى المستشفى بعضهم في حالة خطرة، إلى ثلاثة جرحى آخرين في صفوف المواطنين جراء الرصاص العشوائي".
وأوضح الزوي أن "الاشتباكات بدأت بعد أن تم استهداف إحدى دوريات القوات الخاصة والصاعقة كانت متمركزة في جزيرة دوران منطقة البركة وسط المدينة بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة".
وأشار إلى أن "قوات الصاعقة ردت على مصدر النيران واندلعت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وفي الوقت ذاته اندلعت اشتباكات مماثلة بين القوتين في أرجاء مختلفة من المدينة بالقرب من مستشفى الجلاء في منطقتي رأس عبيدة والسلماني الغربي بالقرب من عيادة خيرية تابعة لأنصار الشريعة".
وتشهد ليبيا إنفلاتا أمنيا واسعا منذ أشهر، وتسبب هذا الانفلات في اغتيال العديد من الشخصيات العسكرية والأمنية ورجال سياسية وإعلام ورجال دين، إضافة إلى شخصيات ناشطة في المجتمع المدني.
السلطات لم تكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه العمليات الإجرامية الممنهجة و هي تحاول تكوين قوات جيش وشرطة قادرة على بسط الأمن.
وكان شخصان قتلا في هجوم شنه مسلحون ليبيون، الجمعة الماضية، على مقر اللجنة الأمنية في منطقة بوسليم بالعاصمة الليبية طرابلس.
يأتي ذلك بعد مقتل وإصابة عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي، بإطلاق نار على محتجين، كانوا يطالبون بخروج كتيبة تابعة لمصراتة من طرابلس. و سلمت المزيد من الميليشيات قواعدها للجيش الليبي، وانسحبت من العاصمة طرابلس.
وشملت عمليات الانسحاب ما تسمى بـ"كتيبة القعقاع"، ولواء من ميليشيا تعرف باسم "اللجنة الأمنية العليا". وجاء انسحاب الميليشيات، إثر اشتباكات دارت الأسبوع الماضي، وقتل فيها أكثر من 45 شخصا، خلال احتجاجات على وجود الميليشيات في طرابلس.