أكدت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، وصول مفرزة سفن حربية للبحرية الروسية تتكون من الفرقاطة "الأميرال غريغوريفيتش" والطواف "دميتري روغاتشيف" وزورق الإنقاذ "أس بي 742"، التي تتبع الأسطول البحري الروسي الدائم في البحر الأبيض المتوسط،
إلى ميناء الجزائر، للمشاركة في مناورات مشتركة مع البحرية الجزائرية تحت عنوان "المناورة البحرية المشتركة 2021"، التي تستمر حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وعلى الرغم من تأكيد وزارة الدفاع الجزائرية أن المناورات تأتي في إطار التعاون العسكري الثنائي الجزائري الروسي خلال عام 2021، فإن أطرافاً عدة ربطت التمارين بما يحدث بين الجزائر والمغرب وفرنسا، وبأنها رسائل موجهة إلى الرباط وباريس.
جاء الإعلان عن بدء المناورات في البحر الأبيض المتوسط، ليهز الهدوء على خط الجزائر - الرباط، وقد أعاد التوتر "الخفي" بين الجزائر وفرنسا، بعد أن تحدثت جهات عدة عن رسائل من وراء التمرين العسكري المشترك.
وتعد الجزائر المستورد الثالث للسلاح الروسي في العالم، إذ تقتني أكثر من 60 في المئة من الأسلحة الروسية. ويرجع متابعون الأمر إلى الرفض الأميركي ومماطلة واشنطن في تزويد الجزائر بأنظمة عسكرية، وهو ما حدث في 2010 حين استغنت الجزائر عن أكثر من 50 في المئة من طلبيات أسلحة تقدمت بها إلى الولايات المتحدة.
ونظمت الجزائر وروسيا مناورات بحرية مشتركة على سواحل الجزائر، في نهاية نوفمبر 2019، وشهدت مشاركة ثلاث سفن حربية تابعة للقوات البحرية الروسية، بالإضافة إلى مساهمة الجزائر عبر سفن حربية ووسائل جوية وفريق اقتحام من الرماة البحريين.
وشاركت وحدات عسكرية خاصة من الجيش الجزائري في مناورة تكتيكية رفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب مع القوات الخاصة الروسية المتمركز في منطقة فلاديكافكاز في أوسيتيا الشمالية. وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الجزائري في مناورات عسكرية خارج حدوده، إذ تم خلال المناورات البرية تحديد أهداف تتعلق بـ"إجراءات تكتيكية للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها".