في عام 2014، تم تدريب إحدى الوحدات القتالية التابعة للجيش الروسي في أحد ساحات التدريب في جمهورية القرم الأوكرانية المتمتعة بالحكم الذاتي. وفقًا للدائرة الصحفية للمنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة، قامت أطقم دبابات T-72B3 التابعة
لوحدة الدفاع الساحلي التابعة لأسطول البحر الأسود بإطلاق نار قتالي من أسلحة عادية. ومع ذلك، فإن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام ليس إطلاق النار الفعلي على الأهداف، ولكن المعدات الإضافية لدبابات المحتل الموجودة في الأراضي الأوكرانية المحتلة.
كما ترون من الصور من خدمة الصحافة للدفاع الجوي، يتم لحام هياكل محددة على أبراج الدبابات من الأعلى؛ وذلك لحمايتها من أي هجمات عُلوية. وبحسب الجيش الروسي، فإن هذه "الأقنعة/الأقفاص" ستحمي النقاط الأكثر ضعفاً في دبابات T-72B3 من الذخائر الحديثة التي تهاجم الهدف من الأعلى.
لأول مرة، تم عرض دبابات ذات تحديثات مماثلة خلال التدريبات في موقع اختبار Kadamovsky في منطقة روستوف قبل شهر. ثم أوضح الجيش الروسي الغرض من عناصر الحماية تلك: "لقد جاءت فكرة التصميم لتعزيز الحماية ضد الصواريخ المضادة للدبابات وذخائر الجيل الجديد. وكما تعلمون، فإن الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات، بما في ذلك Javelin مصممة لضرب المكان الأكثر ضعفًا في المركبات المدرعة. أحد هذه الأماكن هو الهجوم العُلوي على برج الدبابة، وفي المستقبل القريب، ستتلقى دبابات أخرى من طراز T-72 عناصر حماية مماثلة".
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الجيش الروسي قد تأثر على الأرجح بشكل غير سار بضعف المركبات المدرعة ذات الطراز السوفيتي أمام الهجمات بمثل هذه الأسلحة وفعاليتها في الحرب الحديثة.