ذكرت مجلة “الجيش”، التابعة للمؤسسة العسكرية الجزائرية، في افتتاحيتها عددها رقم 691 فبراير 2021 الصادر عشية الذكرى الثانية لاحتجاجات فبراير 2019 التي أنهت حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بأنه “لم يعد خافيا على أحد أن بلادنا مستهدفة من
قبل أطراف أجنبية “حركت.. بيادقها.. في محاولة لدفع البلاد إلى الفوضى” , ووفق تعبير المجلة التي يُشرف عليها اللواء سعيد شنقريحة قائد هيئة أركان القوات المسلحة، فإن تحذيرات الجيش الجزائري القوية اللهجة للجزائريين من هذه الأطراف و”بيادقها”، تطرأ في ظل تعالي أصوات، محسوبة عادة على مجموعات مصالح معينة، منذ أسابيع من داخل وخارج الجزائر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى العودة إلى المظاهرات.
وأوضحت مجلة “الجيش” بأن “الأطراف الأجنبية” المقصودة “أوعزت لأصوات من ذوي النوايا السيئة بفعل ارتباطها بأجندات خارجية أضحت معروفة لدى العام والخاص، قصد الالتفاف على المطالب المشروعة للشعب وبث سمومها في محاولة لدفع البلاد إلى الفوضى وخلط الأوراق بما يخدم مصالحها ومآربها الخبيثة” وأيضا “ضرب..العلاقة المتينة التي تربط الشعب بجيشه”.
وأوضحت المجلة بأن “في تصرفات منافية للأعراف الدبلوماسية، تقوم أطراف أجنبية بتحركات، أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة ويائسة، تستهدف المساس بالبلاد وزعزعة استقرارها في محاولة مفضوحة للتدخل السافر في شؤوننا الداخلية، وهو ما ترفضه بلادنا جملة وتفصيلا”.
وتُضيف المجلة: “الجزائر الجديدة التي تزعج هذه الجهات المقصودة، ترفض أي وصاية من أي جهة كانت أو إملاءات أو تدخل أجنبي مهما كانت طبيعته أو شكله”.