أعتبر مدير القسم الأوروبي الرابع في الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، أن توسع الناتو واحتمال دخول جمهورية مقدونيا الشمالية إليه، عمل يقوض الاستقرار بأوروبا ويؤدي إلى زيادة المواجهة وقال بيليبسون في حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية: "إن موقف
روسيا من توسع الناتو معروف جيدا. هذه العملية في حد ذاتها مدمرة، وتقوض الثقة والاستقرار في القارة الأوروبية وتؤدي إلى زيادة المواجهة".
وأشار الدبلوماسي إلى أن الأمر لا ينحصر في التهديد العسكري الذي قد يمثله انضمام مقدونيا الشمالية للحلف بالنسبة لروسيا، بل في المخاطر كلها بالنسبة للأمن الأوروبي الذي "يجب ضمانه بطرق أخرى تماما وليس عن طريق زج هذه الدولة في السياسة المعادية لروسيا وفي الخطط العسكرية للحلف".
ووقعت اليونان ومقدونيا في يونيو عام 2018 اتفاق يحل الجدال الطويل بين البلدين بخصوص اسم هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ويفتح الطريق أمام انضمامها إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لكنه يثير انتقادات في اليونان ومقدونيا على حد سواء. وبموجب الاتفاق المذكور تحول اسم هذه الجمهورية من مقدونيا إلى مقدونيا الشمالية، تلافيا لتكرار اسم مقدونيا التي هي إقليم تاريخي في اليونان.
وتستمر في الوقت الراهن عملية إبرام البروتوكول حول انضمام مقدونيا الشمالية إلى الناتو. ومن المتوقع أن تنتهي هذه العملية قبل قمة الحلف المقرر إجراؤها في لندن في ديسمبر القادم. وقد وافق 21 من أصل 29 عضوا في الحلف على انضمام مقدونيا الشمالية إلى الناتو.