وفقاً لمعهد ستوكهولم لدراسات السلام لم تعد روسيا بين الدول الخمس الأولى من حيث الإنفاق العسكري في العالم فبعد خفض الإنفاق الدفاعي في العام 2018، بنسبة 3.5٪، إلى 61.4 مليار دولار، تراجعت بلادنا إلى المركز السادس في العالم، لأول مرة منذ العام 2006.
الدول الخمس الأولى في العالم، هي الولايات المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية والهند وفرنسا. وهي تنفق معا 60٪ مما ينفقه العالم على السلاح. فالولايات المتحدة أنفقت 649 مليار دولار على الدفاع العام الماضي، وهو ما يتجاوز إنفاق الصين التي شغلت المرتبة الثانية بأكثر من 400 مليار دولار.
وقد سُجلت زيادة في الإنفاق الدفاعي في أوروبا الشرقية. فبالإضافة إلى أوكرانيا، تنفق بولندا وبلغاريا ولاتفيا وليتوانيا مزيدا من الأموال على الدفاع. و"يعزى هذا النمو في أوروبا الوسطى والشرقية بشكل أساسي إلى تنامي الشعور بالتهديد من روسيا. على الرغم من أن الإنفاق العسكري الروسي سجل انخفاضا في العامين الأخيرين"، كما يقول الباحث في معهد SIPRI ، بيتر ويسمان.
في الوقت نفسه، تعد روسيا ثاني أكبر مصدّر للمعدات العسكرية والأسلحة في العالم، بعد الولايات المتحدة. ومع ذلك، وفقا لمعهد ستوكهولم لدراسات السلام، انخفضت الصادرات العسكرية الروسية بنسبة 17٪، بينما ارتفعت الصادرات الأمريكية بنسبة 29٪. وقامت موسكو، إجمالا، بتزويد 48 دولة بالأسلحة.
وبلغت حصة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والصين، خلال الأعوام 2014-2018، ما وصل إلى 75٪ من سوق السلاح العالمية. فيما نجم انخفاض تصدير الأسلحة الروسية خلال الفترة نفسها عن تراجع مشتريات الهند وفنزويلا.
أما أكثر المناطق استيرادا للأسلحة، فهي آسيا وأوقيانوسيا. فهناك يباع 40 ٪ من الأسلحة العالمية. والهند واستراليا والصين وفيتنام وكوريا الجنوبية تشتري أكثر الجميع.
إلى ذلك، ففي العام 2017، كانت ميزانية وزارة الدفاع الروسية أقل بـ 10.6 مرة من الميزانية العسكرية الأمريكية، وشكلت 19.3 ٪ من ميزانية البلاد و 3.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. أما في الولايات المتحدة، ففي ذلك العام، شكل الإنفاق العسكري 14.3 ٪ من ميزانية البلاد و 2.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.