أتفق زعيما الكوريتين، أمس الجمعة، على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى مايو المقبل للحد من العداء بين البلدين جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للإعلان عن بيانهما المشترك عقب انتهاء الجولة الثانية من مباحثات القمة التاريخية لهما في قرية
بانمونجوم الحدودية في كوريا الجنوبية، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وقال الزعيمان في بيانهما المشترك إنها سيدفعان نحو تدشين "مباحثات ثلاثية بينهما والولايات المتحدة، أو رباعية تشمل أيضا الصين، من أجل تحويل الهدنة إلى معاهدة سلام لإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية".
وأضافا "نأمل أن تعلن جميع الأطراف رسميًا نهاية الحرب بحلول نهاية العام الحالي".
وفي السياق، ذكر البيان المشترك أنّ الزعيمين تعهدا أيضًا بـ"نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، علاوة على ضمان عدم نشوب أي حرب".
وأضاف أنّ "رئيس كوريا الجنوبية سيزور جارته الشمالية الخريف المقبل، وإنه اتفق مع الزعيم الكوري على عدم نشوب أي حرب، ووقف جميع الأعمال العدائية".
وتابع "الكوريتان اتفقا أيضًا على إعادة التواصل بين الأسر التي فرقتها الحرب، وتأسيس مكتب اتصال دائم (حول هذا الشأن) في مدينة كايسونغ على حدود كوريا الشمالية".
وبحسب البيان، أعلن رئيسا الكوريتان عن عزمها توسيع التبادل المدني، ومتابعة الأحداث الرياضية، والثقافية المشتركة بينهما.
ومن المتوقع أن تقام اجتماعات جمع شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية (1950 – 1953) في 15 أغسطس المقبل، الذكرى السنوية لتحرير شبه الجزيرة من الحكم الاستعماري الياباني بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي المناسبة التي تحتفل بها كلا الكوريتين.