يعاني الجيش الألماني من نقص في الدبابات والسترات الواقية من الرصاص والملابس الشتوية والخيام في مهمته بقوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة عام 2019 وأكد تقرير لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة امس الاثنين
19 فبراير استنادا لمذكرة من قيادة القوات البرية الألمانية، أن الجيش الألماني يعاني من نقص في السلاح والعتاد خاصة في ما يتعلق بمشاريع الناتو الخاصة.
وأثارت هذه الأنباء استياء نواب في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، حيث قال خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فريتس فيلغنتروي، في تصريحات للصحيفة إن هذا النقص في الإمدادات الخاصة بالجيش، "لا يمكننا ان نقبله".
كما طالب خبير الشؤون الدفاعية في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، فلوريان هان، بسد فجوات التسليح لدى الجيش مثلما تنص بنود اتفاقية الائتلاف الحاكم المزمع بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ووصفت خبيرة الشؤون الدفاعية في الحزب الديمقراطي الحر، ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان، هذا العجز بأنه فضيحة في حق الجنود الألمان وتصرف مخزي تجاه شركاء الناتو، وقالت "نقص عتاد أساسي مثل سترات واقية من الرصاص وملابس شتوية يُظهر الحالة التي يُرثى لها التي وصل إليها الجيش الألماني في خفض إمكانياته". وأضافت شتراك-تسيمرمان أن حزبها سيطلب لذلك في الجلسة المقبلة للجنة شوؤن الدفاع بالبرلمان تشكيل لجنة فرعية لبحث "هذا الوضع المشين".
يذكر أن حلف الناتو أسس قوات "رأس الحربة" لمهام التدخل السريع عام 2014 كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. ومن المقرر أن تتولى ألمانيا دورا قياديا في هذه القوات مطلع العام المقبل. وبحسب تقرير لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإن القوات البرية الألمانية ينقصها حاليا دبابات جاهزة للاستخدام. وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت الاثنين الماضي أن جاهزية الجيش الألماني "غير مرضية بوجه عام".