ستنشر قوات الفضاء الروسية طائرات مقاتلة فى جزيرة متنازع عليها مع اليابان ضمن جزر الكوريل وهي التى تدعوها روسيا الكوريل الجنوبية وتتنازع على تبعيتها مع اليابان وهي موضوع نزاع عمره 60 عاما بين البلدين وذكرت البوابة الرسمية للمعلومات القانونية ان روسيا
ستنشر طائرات قتالية فى جزيرة اتوروب (ايتوروفو) فى الكوريل الجنوبية بالاشتراك في مطار ايتوروب مع الطيران المدنى.
وطالبت طوكيو بجزر كوناشير، وايتوروب، وشيكوتان، ومجموعة جزر هابوماي وقد منع النزاع الاقليمى الدول من التوقيع على معاهدة سلام بعد الحرب.
ومن المعروف سلسلة الجزيرة وتشمل كوريلز أيضا إيتوروب (إيتوروفو) تخضع حاليا للسيطرة الروسية وقد استولت روسيا على الجزر في نهاية الحرب، وبحلول عام 1949 قامت بترحيل جميع المقيمين فيها إلى اليابان ويعيش الآن في هذه الجزر 30 ألفا روسيا، وهناك أيضا وجود عسكري روسي في إيتوروب.
تاريخياً تعتبر جزر كوريل الاربعة ومُلحقاتها؛التي تنتشرعلى مسافة 1200 كلم بين البلدين في اقصى الشرق، ورغم مساحاتها المتواضعة (حوالي 15 الف كلم مربع ) فهي تحوي مع مياهها الاقليمية كميات كبيرة من النفط والغاز والمعادن.
وقد كانت ملكية الجُزر محل تنازُع دائم عبر التاريخ بين روسيا واليابان فبعد ان لحظتها اتفاقية التجارة بين البلدين في العام 1855 على كونها يابانية اعادت روسيا السيطرة عليها، ومن ثمَّ احتلها القوات اليابانية في حرب العام 1905 بين البلدين وفي العام 1945 احتلتها القوات السوفياتية، واعادتها الى خارطة الروسية بعد توقيع معاهدة هزيمة اليابان في بوتسدام.
اليابان تتعامل مع الجزر الاربعة كونها مُحتلة، ولكن بواقعية، ولا تريد ان تكون سبباً لحربٍ جديدة بينها وبين روسيا في العام 1956 وقعت اليابان والاتحاد السوفياتي اتفاقية تقاسمت بموجبها الدولتان الجُزُر إثنتان منها لليابان وإثنتان للإتحاد السوفياتي، لكن موسكو عادت وتحلَّلت من الاتفاقية المذكورة، بسبب المعاهدة التي وقعتها اليابان مع الولايات المتحدة الاميركية، والتي تُشير الى السماح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية على الاراضي اليابانية؛ وذلك الامر تخشى منه موسكو.