قرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، زيادة عديد الجيش الروسي من عسكريين ومدنيين إلى 1.9 مليون فرد، بعد سلسلة تخفيضات طاولت وحداته وقلصت عديدها حتى ما دون المليون عنصر واعتبارا من 1/07/2017 سيرتفع العدد الإجمالي للقوات المسلحة الروسية إلى 1.9 مليون جندي وضابط ومدني بحسب مرسوم رئاسي
نشره الكرملين على البوابة الإلكترونية الرسمية للمعلومات القانونية، اليوم الأربعاء ويؤكد المرسوم أيضا أن عدد الجنود المحترفين في صفوف الجيش سيتجاوز المليون وكان مرسوم سابق للرئيس الروسي قد رفع عديد القوات المسلحة بكافة تشكيلاتها مع الموظفين المدنيين الملحقين فيها إلى 1.88 عنصر.
ويخدم حاليا في الجيش الروسي، بالإضافة إلى الجنود المحترفين، موظفون مدنيون يشغلون أساسا وظائف دعم ويبلغ نسبتهم تقريبا عدد الجنود ويرفض الرئيس بوتين الانجرار إلى سباق تسلح جديد، بيد أنه لا يتوانى عن تعزيز الجيش الروسي عدة وعددا. وقال في حديث سابق : "لقد أقر الناتو للمرة الأولى منذ سنة 1989 بأنه يعتبر روسيا التهديد الأول لأعضائه، الذين أعلنوا في قمتهم المذكورة عن أن ردع روسيا صار يمثل مهمة جديدة منوطة بحلفهم. توسع الناتو مستقبلا سوف يستند إلى هذا الطرح حصرا، رغم أنه لم يكف عن التوسع في السابق".
وحل الجيش الروسي في المرتبة الثانية خلف نظيره الأمريكي في قائمة أقوى جيوش العالم وفق تصنيف أعدته صحيفة " Business Insider" الإلكترونية الأمريكية، التي لفتت إلى أن روسيا، بصفتها خصما سابقا رئيسيا للولايات المتحدة في الحرب الباردة، تمتلك قدرة عسكرية هائلة، إذ يتفوق الجيش الروسي على نظيره الأمريكي بعدد الدبابات (15 ألف دبابة)، ويمتلك عددا ضخما من السفن الحربية.
ويرى الخبراء أن احتلال الجيش الأمريكي المركز الأول في التصنيف غير مستغرب، نظرا لحجم الإنفاق عليه والذي يقدر سنويا بـ 577 مليار دولار ما يزيد 4 أضعاف عن إنفاق الصين على قواتها، و10 أضعاف عن الميزانية العسكرية الروسية.