كان الفضاء الجوي في الولايات المتحدة قبل نشوب الحرب العالمية الأولى لا يلقى اهتماما كبيرا، ومنذ أن بدأ عدد من الطائرات تطير وكانت صغيرة نسبيا مقارنة يعددها اليوم فقد أصبح هذا الفضاء يستخدم اليوم بشكل كبير وتوجب تحقيق الأمن للطيران وفاعلية الخدمة بالنسبة للطيارين والطيران بشكل عام، ولتأمين المساعدة في هذا المجال تم تقسيم الفضاء الجوي إلى خمسة أقسام رئيسية:
الفضاء الجوي A:
وهو الفضاء الممتد بين من 18000 قدمًا إلى 60000 قدمًا، ويقوم الطيارون في هذا المستوى بإعداد نموذج خطة الطيران أو(Flight plan)، وقواعد الطيران بالعدادات أو(Instrument Flight Rules) ويحصل الطيار على السماح له بالتحرك أو الإقلاع (Clearance) أما عند الطيران (التسلق) إلى ارتفاع 18000 قدمًا، فإن الطيار يقوم باستبدال أو (تغيير) وضعية عداد الارتفاع (Altimeter) من الوضعية المحلية مثلا (30.10) إلى الوضع القياسي (29.92) hg، وهذا يؤمن السلامة لجميع الطائرات التي تطير في هذا القسم من الفضاء الجوي (A) والتي لها نفس الارتفاع أو حتى على ارتفاعات أخرى مختلفة.
الفضاء الجوي B:
وهو يبدأ من مستوى سطح الأرض وحتى ارتفاع 1000 قدم، ويوجد هذا النوع من الفضاءات حول المطارات الأكثر ازدحاما من حيث الحركة الجوية مثل مطارات شيكاغو ولوس أنجلس، وقد صمم هذا النوع من الفضاءات ليفي بمتطلبات معينة للمطارات، ويتكون هذا الفضاء من منطقة سطح الأرض وطبقتين أخريين، ومعظم هذا الفضاء (درجة B) وفيه يجب أن يتم تأمين الاتصال بين الطيار وبرج المراقبة ليحصل الطيار على السماح أو ال (clearance) للتحرك للبدء بمرحلة ما قبل الطيران وهي التدحرج أو ال (Taxing).
الفضاء الجوي C:
وهو الفضاء الممتد بين سطح الأرض وحتى ارتفاع 4000 قدم فوق مستوى منطقة المطار، ويوجد هذا النوع من الفضاءات بالمطارات التي يوجد بها برج مراقبة عملياتي فقط والذي يقدم خدمات أو مراقبة اقتراب راداري، ويتكون الفضاء الجوي عادة من منطقة ذات نصف قطر 5 ميل بحري ودائرة خارجية ذات نصف قطر 10 أميال بحرية والتي تمتد من 1200 قدمًا إلى 4000 قدمًا فوق مستوى ارتفاع منطقة المطار والمنطقة الخارجية، وهنا يتحتم على الطيارين تأمين الاتصال المزدوج (Two-way Radio Communications) مع برج المراقبة (ATC) أي Air Traffic Control وهنا يكون الطيار في حالة طيران مرئي (VFR) معتمدا على النظر أي Visual Flight Rules.
وفي حالة انفصال عن قواعد الطيران بالعدادات وبقية أجهزة الطائرة (IFR) Instrument Flight Rules، ومن أمثلة المطارات التي يوجد بها أو هي تتواجد في مثل هذه الفضاءات هي مطار ألاسكا.
الفضاء الجوي D:
وهو النوع الرابع من الفضاءات الجوية والذي يمتد من مستوى سطح الأرض وحتى ارتفاع 2500 قدم فوق ارتفاع منطقمستوى ة المطار، ويحيط هذا النوع من الفضاءات بالمطارات التي لديها برج مراقبة عملياتي فقط ن وعلى هذا النوع من الفضاءات على الطيارين تأمين الاتصال المزدوج:
Two-way Radio Communications مع (ATC) Air Traffic Control، مقدما أو معطيا خدمات المراقبة الجوية مثل دخوله (الطيار) في الفضاء الجوي وهنا لا يتم تقديم أي خدمات منفصلة إلى الطيارين من نظام (VFR) التي ذكرت في النوع السابق (C) وعلى الطيارين الذين لا يزالون يعملون بهذا النظام (VFR) أن يستمروا في استخدام نظام (See and Avoid) أي شاهد و تجنب الاصطدام بالطائرات الموجودة حولك والجدير بالذكر أن المطارات التي لا توجد لديها أبراج مراقبة هي مناطق أو مجالات جوية غير مراقبة ، وفي هذه الحالة تكون المسئولية الإقلاع والهبوط ملقاة على عاتق الطيارين أنفسهم ، وتستخدم هذه المطارات (التي لا توجد بها أبراج مراقبة ) النظام الترددي (UNICOM) والذي يقوم فيه الطيارون بتحويل أو شد انتباههم إلى الطائرات الأخرى باستخدام المطار نفسه.
الفضاء الجوي E:
وهو الفضاء (الخط الجوي) الخامس ويمتد إلى أعلى إما من سطح الأرض أو من ارتفاع معين (محدد) إلى الفضاء الجوي التالي أو القريب جدا منه ، ولو أننا اعتبرنا أن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الفيدرالية مثلا تطير على ارتفاع 18000 قدم فهي إذن تطير في هذا الفضاء أو (الخط) الجوي (درجةE) ، ويستخدم هذا الفضاء أيضا من قبل الطائرات التي تحط ترانزيت إلى أو من نهاية المسار بشكل عادي ويبدأ من 18000 قدم - 14500 قدم ويؤمن هذا الفضاء ا للطائرة التي تطير بنظام ال IFR يؤمن لها البقاء في فضاء جوي مراقب وذلك عند الاقتراب من الفضاء الجوي D أو عند الطيران على الممرات الجوية (Victor Air Way) التي تطير على ارتفاعات أقل من 18000 قدم مع لاحظة أنه بإمكان الطائرة التي تطير بنظام (VFR) الطيران على ارتفاعات حتى 17500 قدم وذلك في حالة القدرة على المحافظة على هذا النظام في حالات السحب الواضحة أو أن تكون الطائرة قد جهزت أو أعدت للطيران على مثل هذا الارتفاع مسبقا.
الفضاء الجوي G:
هو الفضاء الجوي أو (الخط الجوي) الغير مراقب (Uncontrolled Airspace) وبالتالي لا يمكن للطائرة الطيران في هذا الفضاء أو (الخط) الجوي بنظام (IFR) ولكن يمكنها الطيران فيه بنظام (VFR)، وأما الطائرات التي تطير بنظام (IFR) فيمكنها الطيران في هذا الفضاء الجوي أو (الخط) الجوي حيث يوجد هناك Instrument Approach ، ويسمح للطيارين الذين يعملون بنظام (FAR) الجزء 35 أن يقوموا بذلك ، وعلى كل حال فإن العمليات المحددة أو المخصصة من قبل ال (FAA) تأسس الخطوط العريضة للعمل في مثل هذا الخط أو (الفضاء الجوي) الغير مراقب وذلك للانطلاق من خلاله بسرعة أو مغادرته ، والطيارون العاملون في الجزء 91 أيضا يسمح لهم بالاقتراب والخروج السريع من هذا الفضاء أو المطار في حالات أو ظروف (IFR) وإعداد خطة الطيران بنظام (IFR) ، والغريب أو هنا هو أنه ليس بإمكان المراقبة الجوية تأمين الفصل (separation) في هذا الفضاء أو (الخط الجوي ) (G) ولكن فيما بعد يمكن تأمين ال (Instrument Approaches) داخل المطارات بوسائط وأساليب من خلال الخط (الفضاء) الغير مراقب.