حصل الجيش الأميركي على فريق من الروبوتات ليكونوا بمثابة جنود إلكترونيين يؤدون العديد من المهام التي يعجز البشر عن تأديتها ومن أهم تلك الروبوتات الروبوت الشهير أطلس والذي طورته بالأساس شركة جوجل مع شركة روبوتات أميركية تسمى ""بوسطن دايناميكس" بتمويل وإشراف من وكالة مشاريع البحوث
الدفاعية المتطورة "داربا"، وصمم الروبوت البالغ طوله حوالي 1.8 متر لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ، وجرى كشف النقاب عنه رسمياً في 11 يوليو 2013م وقد حصل الروبوت ذو القدمين المسمى "أطلس Atlas" مؤخراً على تحديث جديد بحيث أصبح بإمكانه المشي على أرض وعرة بشكل متقن.
وكانت شركة جوجل قد استحوذت على "بوسطن دايناميكس" عام 2013 في صفقة بلغت قيمتها 500 مليون دولار، وكشفت تقارير حديثة أن شركة "ألفابت" الشركة الأم لـ"غوغل" كانت تخطط لبيع "بوسطن دايناميكس".
وتمكن مهندسو الشركة عبر سلسلة من جلسات المحاكمة والخطأ من تعليم "روبوت أطلس" مهارة لا يمتلكها الكثير من الروبوتات الحالية، وهي المشي فوق العقبات دون الوقوع على الوجه.
وطور مختبر الروبوتات IHMC (معهد الإدراك البشري والآلي) في مدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا نظاماً يسمح للروبوت بالتنقل عبر سلسلة من الأسطح من مختلف الأحجام والأشكال الهندسية.
وعمل الفريق على تدريب الروبوت "أطلس"، في سبيل تحقيق ذلك باستخدام قدمين تشبهان قدمي الإنسان، على الشعور بالنقطة الموجودة على السطح غير المتكافئ، والبدء في تحويل الوزن وفقاً لذلك من أجل تجنب السقوط.
وجرى استخدام النظام المطور من قبل مختبر الروبوتات IHMC ضمن روبوت "أطلس"، الذي لا يوجد لديه معرفة مسبقة بالسطح الموجود أمامه، حيث قام الروبوت باختبار السطح الذي أمامه في البداية من خلال قدم واحدة، وتوزيع وزنه خلال الاختبار حتى النجاح في الوصول إلى مؤطئ قدم ثابت.
وتعد هذه الطريقة مشابهة للطريقة التي يستخدمها البشر للقيام بذلك، وخلافاً للبشر فإن الروبوتات ستحترف هذه المهمة في نهاية المطاف تبعاً لاستخدامها آلاف العمليات الحسابية في جزء من الثانية الأمر الذي يساعدها على صقل كل حركة تتحركها على هذا النوع من التضاريس.
بني أطلس من الألومنيوم المستخدم في صناعة الطائرات والتيتانيوم، ويبلغ وزنه 330 باوند (150 كغم) ويضاء بواسطة صمامات ثنائية باعثة للضوء زرقاء اللون. أطلس مجهّز بنظامين للرؤية - نظام ليزري لتحديد المدى وكاميرات ستيريو، ويتم التحكم بكلا النظامين بواسطة جهاز حاسوب موجود فيه - كما أن له يدان ذات مهارات حركة دقيقة تستطيع أطرافة الحركة بـ 28 من درجات الحرية
يمكن لأطلس التنقل في المناطق الوعرة والتسلق بحرية باستخدام ساقيه وذراعيه، مع أن النموذج الذي قدم عام 2013م من أطلس كان يعتمد على وصله بمزود طاقة خارجي للحفاظ على استقراره.