المهندسون العاملون بشركة Draper ومعهد هوارد هيوز الطبي HHMI بدأوا العمل على مشروع DragonflEye وهو مشروع لتطوير تقنية جديدة قد تساهم في تصميم الحشرات الطائرة بدون طيار وصرح أحد المهندسين بشركة Draper أنهم قاموا بمحاولات من قبل لصنع حشرات طائرة أكبر حجمًا مثل الجراد والخنافس حتى تستطيع حمل الأنظمة الالكترونية الصغيرة
التي يصل وزنها إلى 1.3 جرام لكن هذه الأنظمة لم تتضمن أنظمة ملاحة وتتطلب التوجيه لاسلكيًا.
وبدلًا من استخدام الأقطاب الكهربائية وتوصيل الأسلاك في العضلات أو الجهاز العصبي فإن شركة Draper تعمل على تجربة علم البصريات الوراثي، وهو العلم الذي يستخدم التعديلات الوراثية في الكائنات الحية بحيث تستجيب للضوء، وهذه التقنية تسمح بوجود الأنظمة الإلكترونية الصغيرة مما يعني أنها يمكن أن تعمل على الحشرات الصغيرة مثل النحل واليعسوب وبذلك تكون أكثر مرونة.
ومع تطبيق علم البصريات الوراثي ستكون الحشرة مزودة بما يشبه الحقيبة والتي ستعمل على تجميع الطاقة من الشمس لأنها تحتوي على ألواح شمسية صغيرة جدًا كما أنها تسمح للحشرة بالتنقل بشكل حر بدلًا من اجبارها على التوجه خلال الأقطاب الكهربائية، ومن المفترض أن يستخدم الباحثون في شركة Draper أجهزة استشعار بصرية تعمل على خلايا عصبية محددة لتتحكم في سير الحشرات.
وبعد عام من البحث فأن فريق الباحثين على استعداد لاختبار اليعسوب DragonflEye ورصد تحركاته بواسطة كاميرات عالية السرعة، ليتم بعد ذلك التركيز على التحكم باليعسوب من خلال التحفيز البصري من خلال الجهاز الموجود على ظهره.
ويرى البعض أنها يمكن أن تساعد في تعقب المتفجرات والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ وحاليًا يتم التحكم بهذه الحشرات عن طريق إطلاق نبضات وشحنات كهربائية خلال الأقطاب المزروعة بداخلها، وهي تقنية أثبتت كفاءتها لكنها تحتاج إلى طاقة باستمرار.