بناءاً على تعليمات من الرئيس جو بايدن، أذن وزير الدفاع لويد أوستن الثالث بنشر بطارية نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية (ثاد) وإرسال أفراد عسكريين لتشغيلها، بهدف تعزيز الدفاعات الجوية لجيش الإحتلال وأكد البنتاغون أن نشر نظام ثاد
"يؤكد التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأمريكيين في إسرائيل من أي هجمات صاروخية باليستية إضافية من إيران". وتقول واشنطن إن تفعيلها “هو جزء من تعديلات أوسع أجراها الجيش الأمريكي في الأشهر الأخيرة لدعم الدفاع عن إسرائيل وحماية الأمريكيين من هجمات إيران والميليشيات الموالية لإيران”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة هذا النظام الدفاعي في المنطقة. في العام الماضي، في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس، والتي تضمنت إطلاق صواريخ ضخمة من غزة وتوغل مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية، أمر جو بايدن الجيش بنشر بطارية ثاد في الشرق الأوسط للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. منطقة. وبالمثل، سبق للولايات المتحدة أن نشرت بطارية في إسرائيل عام 2019 لإجراء تدريبات وتدريبات دفاع جوي متكاملة.
ثاد هو نظام دفاع صاروخي باليستي طورته شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وهو مصمم لحماية القوات المحلية والسكان والبنية التحتية للبلاد من الهجمات الصاروخية قصيرة ومتوسطة المدى. ويتكون النظام من قاذفات متنقلة وصواريخ اعتراضية ورادار متقدم ونظام للتحكم في النيران ومعدات دعم. وتغطي قدرتها الاعتراضية ارتفاعًا يتراوح بين 150 و200 كيلومتر، بينما يستطيع رادارها اكتشاف التهديدات على مسافات تصل إلى 1000 كيلومتر. ويستخدم نظام ثاد تقنية "التأثير المباشر" أو "الضرب للقتل"، التي تدمر الصواريخ القادمة باستخدام الطاقة الحركية، وتحييد رؤوسها الحربية قبل أن تصل إلى هدفها.
تبدأ عملية الرد على الهجوم عندما يطلق العدو صاروخاً. عند هذه النقطة، يكتشف نظام الرادار ثاد الإطلاق وينقل المعلومات إلى مركز القيادة والسيطرة. وهذا بدوره يأمر بإطلاق صاروخ اعتراضي لتحييد مقذوف العدو الذي يتم تدميره في المرحلة النهائية. في هذه المرحلة، من المهم الإشارة إلى أن مركبات الإطلاق لديها القدرة على حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ اعتراضية.
وبحسب التقارير الأخيرة، فإن نظام ثاد الذي سترسله الولايات المتحدة لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية يتكون من ست منصات إطلاق محمولة على شاحنات، و48 جهاز اعتراض، كما تم التأكد من أن النظام يضم رادار AN/TPY-2 . تم تصميم نظام الرادار المحمول عالي الأداء هذا لكشف وتتبع وتحديد الصواريخ الباليستية، وكذلك لتحديد الهجمات الصاروخية على المدى الطويل وعلى ارتفاعات عالية، بما في ذلك في الغلاف الجوي الخارجي. ودورها حاسم في نظام الدفاع الصاروخي، مما يضمن حماية الولايات المتحدة وحلفائها ضد هذا التهديد، مما يسمح بالكشف المبكر وتحسين فعالية الرد على الصواريخ القادمة.