تسعى وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية إلى إيجاد حلول لردع المركبات الجوية متوسطة الحجم من دون طيار، في أعقاب تزايد الاشتباكات بين البحرية الأميركية وجماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر وأفادت الوحدة الأميركية التابعة
لوزارة الدفع "البنتاجون""، في بيان، بأن من المتوقع أن تكون حلول "الهزيمة الحركية" (Kinetic defeat) قادرة على الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم، ومتكاملة مع مجموعة متنوعة من المنصات البحرية، فضلاً عن أهمية أن تُظهر القدرة على الاندماج بسهولة في أجهزة الاستشعار الموجودة على متن السفن البحرية، بحسب تقرير لموقع "Breaking Defense".
وتُعرّف "الهزيمة الحركية" (أو الإضعاف الحركي) في لغة "البنتاجون" على أنها "سلاح يُدمر أصول العدو"، على عكس تكنولوجيا الحرب الإلكترونية التي يُمكنها تعطيل طائرة مسيّرة مؤقتاً من دون التسبب في ضرر دائم.
ويعني ذلك أن هذه التقنية تتسبب في هزيمة العدو عن طريق القوة المسلحة أو الوسائل الفيزيائية، بدلاً من استخدام أساليب غير عنيفة، مثل الحصار الاقتصادي أو الحرب السيبرانية.
وشددت وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية على ضرورة أن يكون الحل قادراً على التكامل مع الأنظمة القتالية الحالية للسفن البحرية، كما قد يستخدم أيضاً نظاماً سلبياً مساعداً، مثل الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء، وهي أساليب لا تتداخل مع أجهزة الاستشعار العضوية للسفينة.
وتسعى الوحدة الأميركية إلى الحصول على تقنيات متطورة نسبياً، ما يتطلب أن تكون الأصول متاحة للاختبار في غضون 90 يوماً من منح عقد إنتاج النموذج الأولي، فضلاً عن ضرورة أن تكون الشركة قادرة على تقديم 5 "نماذج أولية تمثيلية للإنتاج في غضون 12 شهراً" من منح العقود.
وأكدت الوحدة التابعة لـ"البنتاجون" أن الحل يجب أن يُقلل تكلفة استهداف طائرات العدو، لتقليل عدم تناسق التكلفة الحالية لحلول الردع التقليدية مقارنة بالتهديد.
خلال الأشهر الأخيرة، أصبحت مواجهة تهديدات الطائرات من دون طيار والسفن السطحية المسيرة "أولوية قصوى" لمؤسسة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، رداً على الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.
وقالت وحدة الابتكار الدفاعي في الولايات المتحدة إن الهجمات الأخيرة للحوثيين أسفرت حتى الآن عن سقوط 3 أشخاص، وتدمير سفينة واحدة، وألحقت أضراراً جسيمة بالعديد من السفن، وأدت إلى انخفاض قدرة الشحن العالمية الفعالة بنسبة 9%.
وتمكنت مجموعات حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية في المنطقة من تدمير مئات التهديدات الواردة منذ هجوم حزب الله على إسرائيل في أكتوبر الماضي، إلا أن ضباط البحرية في واشنطن تعرضوا للاستجوابات من المشرعين والمحللين الخارجيين، الذين يُشككون في قدرة تلك المجموعات على الاستدامة.
وفي تصريحات سابقة، نقل موقع "Breaking Defense" عن آندي لوري، الرئيس التنفيذي لشركة "Epirus"، أن المشكلة ليست "معادلة التكلفة"، لكن المشكلة الأكبر هي "الاستنزاف"، في إشارة إلى الإنفاق الأسبوعي للبحرية على الصواريخ الاعتراضية لحماية ممرات الشحن في البحر الأحمر.
وأدى هذا التساؤل في كثير من الأحيان إلى قيام مراقبين، مثل السيناتور أنجوس كينج من ولاية ماين، بحض وزارة الدفاع الأميركية على الاستثمار بشكل أكبر في تكنولوجيا الطاقة الموجهة، التي تعد بالقدرة على هزيمة صاروخ قادم بجزء بسيط من تكلفة صاروخ "SM-6".
وأوضحت وحدة الابتكار الدفاعي الأميركية أنها لا تفكر في حلول الطاقة الموجهة أو الحلول المعتمدة على الليزر.