أختتمت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5 ) مساء اليوم الإثنين، اجتماعها العاشر بمقرها الدائم بمدينة سرت برعاية المبعوث الأممي "عبد الله باثيلي" والوفد المرافق له , وناقشت اللجنة فى جلسات مغلقة على مدى يومين ما توصلت اليه في اجتماعاتها
السابقة، خاصة فيما يتعلق بتثبيت استمرار وقف إطلاق النار، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
كما بحثت لجنة (5+5) تبادل الموقوفين ببن الطرفين، وعمل المراقبين الدوليين والمحليين وبحث توحيد المؤسسة العسكرية ومطالبة الاطراف ذات العلاقة بدعم تنفيذ اتفاقية جينيف بكل بنودها, وأكد أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة على الضرورة الملحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، معتبرين أن ذلك سيسرع من وتيرة إيجاد حلول للأزمة السياسية.
وفي تصريح عقب انتهاء الاجتماع قال المبعوث الأممي ، إن اللجنة ناقشت القضايا المتعلقة بدول الجوار وبالقوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب وتم اتخاذ العديد من القرارات، مؤكدا المضي قدما والتحرك مع دول الجوار خصوصا المنطقة الجنوبية دول السودان وتشاد والنيجر.
وأضاف نحن عازمون على الاستمرار في دعمنا لهذا العمل وفى تسهيل مشاركة المجتمع الدولي لهذا الدعم الليبي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد العديد من الاجتماعات لتنفيذ مقررات هذه اللجنة.
وكشف المبعوث الأممي عن لقاء جمعه بمجموعة مراقبي وقف إطلاق النار الدوليين والمحليين للتباحث حول ترتيبات عملهم وقال "إن الحل الذي تم التوصل إليه يظهر مستوى العمل الذي يتم بسرت وهي نقطة إيجابية لهذا الاجتماع".
ودعا باتيلي الحكومة إلى تقديم كافة التسهيلات والدعم للجنة العسكرية للوصول إلى تفعيل كافة مخرجات عملها ودعم العملية الأمنية والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال إننا رأينا العزم والالتزام من جانب اللجنة العسكرية للعمل نحو السلام والاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن هؤلاء الجنود الذين يعملون تجاه قضية بلدهم وشعبهم هم من يمثلون القوات المسلحة التي ينبغي أن تحافظ على الدولة الليبية.
وأعرب المبعوث الأممي عن الأمل في أن يكون الالتزام والإصرار من الأطراف السياسية كما الأطراف العسكرية للخروج بالبلاد من للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها للوصول لإعادة بناء الدولة الليبية والخروج من هذه الأزمة،
وهنأ السيد باتيلي أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لكونهم يتحدثون بصوت واحد معتبرأً أن هذا الأمر "نابع من التزامهم إزاء بلدهم، وداعيا الجميع إلى "ترك الحديث عن الغرب أو الشرق، والحديث فقط عن ليبيا”.
وقد تم خلال اليوم الأول لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة التطرق لجملة من القضايا، بما في ذلك المضي قدماً في تفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية وسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وهي الآلية التي وُضعت بشكل مشترك بين المراقبين الليبيين ونظرائهم الدوليين. كما أجرت اللجنة العسكرية المشتركة نقاشا مستفيضا حول سبل إشراك التشكيلات المسلحة بهدف خلق بيئة مواتية للسلام والأمن المستدامين في ليبيا.
وأكد أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة على الضرورة الملحة لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا، معتبرين أن ذلك سيسرع من وتيرة إيجاد حلول للأزمة السياسية.
وقد أعرب السيد باتيلي عن استعداد البعثة لدعم الآلية الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار، تمهيدا لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب. قائلا "إن الشعب الليبي يتوقع حلاً دائماً للأزمة التي طال أمدها , وأضاف الممثل الخاص للأمين العام: “إن الليبيين بحاجة إلى السلام والاستقرار والمؤسسات الشرعية. إنهم يرغبون في رؤية ثروات بلادهم تُستخدم لصالح جميع أفراد الشعب الليبي".