عقد كلاً من الفريق أول ركن "محمد الحداد" رئي الأركان العامة للجيش الليبي والفريق أول "عبدالرزاق الناظوري" القائد العام المكلف للقوات الملحة والمرافقين لهما من أبناء المؤسسة العسكرية في فندق المهاري بمدينة سرت المجاهدة "شمال" لقاءاً وديا تشاورياً
طال انتظاره , تضمن اللقاء مناقشة عدة محاور مهمة لجهود توحيد الجيش الليبي وإيجاد جدول زمني محدد لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
الاجتماع جاء بمبادرة وبتنسيق لجنة 5+5 العسكرية دون أي وساطة أو تدخل أجنبي أو خارجي لعقده.
وتناول الطرفان مسألة حرمة الدم الليبي وعدم الاحتراب الداخلي مجدداً كما اكدا على وحدة التراب الليبي وتأمين الحدود ومحاربة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة وعلى أن مهمة الجيش حماية الوطن والمواطن والدستور.
وتناول المجتمعون أهمية مبدأ عدم عسكرة الدولة وعدم تسييس المؤسسة العسكرية ودعم الجهود لقيام الدولة المدنية.
كما تناولوا بند وضع خطة شاملة لتنظيم المسلحين والتشكيلات المسلحة وكذلك وضع آليات وخطوات منظمة وأساسية لتوحيد المؤسسة العسكرية من أجل بناء جيش ليبي بعيداً عن كل التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض وفقا لاتفاقية اللجنة العسكرية 5+5 الموقعة في جنيف في أكتوبر العام الماضي.
وبحث الإجتماع أيضا جهود مساندة الجهات الأمنية في تأمين المدن والمناطق خصوصا في فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة والمقررة في الـ24 من ديسمبر الجاري.
وقال الفريق أول الناظوري في تصريحات تلفزيونية، عقب انتهاء الاجتماع، إن الطرفين اتفقا على توحيد المؤسسة العسكرية دون تدخل أطراف أجنبية.
وتابع أن "اللقاء كان ليبيا- ليبيا، ووجهات النظر متقاربة، والمسؤولية هي حماية الوطن والدستور، والمحافظة على المؤسسة العسكرية، واحترام الكيانات السياسية، وأن يكون توحيد المؤسسة قريبا".
وأضاف: "سنعقد اجتماعات مشابهة متتالية بحضور لجنة 5+5، بدون تدخل أي طرف أجنبي"، موجها رسالة للشعب الليبي، أنهم غير معترضين على بناء الدولة المدنية وسرعة إنجازها بعيدا عن التجاذبات السياسية.
واستدرك الناظوري أنهم "لن يسمحوا بالتفريط في حق الجيش الليبي، وأن الحكومات المتتالية التي تدعي بناء الجيش، تحرمه من ميزانياته ومرتباته وزيه العسكري، كما أنهم مستمرون في جهودهم وحماية الحدود والأمن وحدود دول الجوار".
وفي وقت سابق استقبلت قوات الجيش الليبي المتمركزة في مدينة الشويرف جنوب غربي العاصمة طرابلس وفدا من المنطقة الغربية للتعاون في تأمين طريق النهر الصناعي الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة.
واتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، قد تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.