أعلنت مجموعتا ايرباص وداسو للطيران الاربعاء عزمهما على العمل على تطوير طائرة فرنسية-ألمانية مقاتلة في مشروع كشفته باريس وبرلين العام الماضي وأعلنت الشركتان في بيان مشترك على هامش معرض برلين للطيران إنهما "قررتا ضم الجهود لتطوير وانتاج +منظومة الحرب الجوية المستقبلية+ الأوروبية
(اف سي إيه إس) المقرر أن تدخل الخدمة بحلول 2040م ومن المتوقع أن تعلن الحكومتان الفرنسية والألمانية خلال معرض الطيران نيتهما المضي قدما في المشروع. وطالما كانت ايرباص وداسو تتنافسان في مجال تطوير طائرات مقاتلة.
وتصنّع داسو طائرة رافال، المقاتلة الرئيسية لفرنسا، فيما يشارك ذراع الصناعات الدفاعية لايرباص ومقره المانيا في طائرة يوروفايتر تايفون التي تستخدمها دول أوروبية عدة منها المانيا.
وقال المدير التنفيذي لداسو، اريك ترابييه للصحافيين إن الشركتين توصلتا إلى اتفاق مبدئي للعمل سويا. ووصف ذلك بأنه "رسالة أولى لإبلاغ (صناع القرار) بأننا جاهزون في ميدان منظومة قتال جوي في المستقبل".
وقال الرئيس التنفيذي لوحدة ايرباص الدفاعية ديرك هوك إن المشروع "خطوة هائلة إلى الأمام" في تطوير تكنولوجيا ضرورية لضمان السيادة الأوروبية. واضاف "يمكن القيام بذلك، ليس فقط عندما تعمل الحكومات سويا، بل عندما تتحد جهود شركاء صناعيين رئيسيين".
وكانت بريطانيا قد اتفقت مع فرنسا في 2014 على تطوير طائرة حربية جديدة، لكن مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دفعت الى تجميد تلك الخطط. والشركة الوحيدة الأخرى في الاتحاد الأوروبي التي تقوم بتصنيع طائرات مقاتلة هي "ساب" السويدية.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس باريل قد قالت لصحيفة لا تريبون في وقت سابق هذا الشهر إن التعاون مع بريطانيا في مجال الدفاع سيتواصل وإنه يمكن دمج مشاريع مع منظومة إف.سي.إيه.إس.
ومن المتوقع أن تقوم بارلي ونظيرتها الألمانية اورسولا فون در لاين بالتوقيع على وثيقة تحدد القدرات المطلوبة وتدعو الشركات لتقديم مقترحات. ورحبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي زارت المعرض الأربعاء بالتعاون الألماني الفرنسي في مجال الدفاع.
وقالت المستشارة "إن التعاون الألماني الفرنسي دائما ما يحفز تعاونا اوروبيا ويبث بذلك مزيدا من الحياة في الاتحاد الدفاعي الأوروبي" الذي يمكّن دول الاتحاد الأوروبي من التعاون في مجال الدفاع خارج حلف شمال الأطلسي.