عرضت الولايات المتحدة وألمانيا استضافة مقرين جديدين مقترحين لقيادة حلف شمال الأطلسي بهدف ردع روسيا في إظهار الدعم للحشد العسكري للحلف الذي يعيد للأذهان حقبة الحرب الباردة ويخطط الحلف، في إطار رده على ضم روسيا
لشبه جزيرة القرم، لإنشاء مركز لقيادة التخطيط والاستراتيجيات لتأمين مسارات القطع البحرية وسفن الشحن من غواصات العدو وكذلك مركز لقيادة اللوجيستيات ليركز على نقل القوات بسرعة أكبر في أنحاء أوروبا في حالة أي صراع محتمل.
ولم يتخذ قرار بعد بشأن الأمر لكن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سينضم لوزراء دفاع دول الحلف الأسبوع المقبل في بروكسل لمناقشة خطط إقامة المقرين بما يمهد لاتخاذ قادة دول الحلف للقرار الرسمي في قمة تعقد في يوليو تموز.
وقال دبلوماسي بارز في حلف شمال الأطلسي "عرضت كل من ألمانيا والولايات المتحدة (الاستضافة) وهذه إشارة جيدة على دعمهما خاصة من الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب... الكثير من الدول في الحلف كانت تتطلع لتوليهما زمام المبادرة".
وقال دبلوماسيون إن استضافة مقار للقيادة يجلب معه التأثير والاستثمارات ولذلك فهناك دول أخرى في الحلف مهتمة بالاستضافة بما في ذلك البرتغال وبولندا.
لكن عرض ألمانيا والولايات المتحدة يحمل ثقلا أكبر لأن جيشيهما من أكبر الجيوش في الحلف.
وستكون إقامة مقرين جديدين للقيادة أول توسع في عقدين للحلف بعد تراجع حاد في 2011. ويقول دبلوماسيون إن المقرين الجديدين سيضمان ما يصل إلى 1500 فرد.