طائرة Dragon Lady U2 هي واحدة من أكثر الأنظمة نجاحاً وشعبية ضمن القوة الجوية الأمريكية ولا تزال هذه التحفة الطائرة في الخدمة ويخطط سلاح الجو الأمريكي للحفاظ عليها للعمل خلال السنوات القادمة بعد أن أدت مهماتها بنجاح وقضائها في
الخط الأمامي لطائرات الإستطلاع الأمريكية لأكثر من ستة عقود متواصلة .
المظهر الأنيق للطائرة يعود لآجنحتها المستقيمة الطويلة والضيقة وهي التي تمنحها خصائص طيران تشبه الطيران الشراعي وتسمح لها برفع حمولات المستشعرات الثقيلة إلى ارتفاعات عالية لا مثيل لها بسرعة والاحتفاظ بها هناك لفترة طويلة ما أدى إلى قيامها بالكثير من المهام الناجحة التي غطت أكثر من ثلاثة آلاف ميل وحمل ما يصل إلى 700 رطل من أحدث معدات الاستكشاف الضوئي على ارتفاع مذهل وغير مسبوق يبلغ 000،70 قدم.
الطائرة من انتاج شركة لوكهيد مارتن العريقة وهي طائرة مشهود لها بالكفاءة العالية والقدرة على العمل في أي مكان وفي أي وقت وهذا أمر ضروري لعمليات السطع الجوي المتقدم حيث توفر الطائرة سيدة التنين U-2S متعددة الأدوار قدرة لا مثيل لها وأداءًا موثوقاً لا نظير له لضمان نجاح المهمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لقدراتها الفنية والتقنية العالية ولذلك فهي تلبي احتياجات ISR من القادة المقاتلين وبفضل تصميمها المعياري فإن U-2 قادرة على عرض تكنولوجيا جديدة لنظام إدارة المعركة المتقدمة حيث توفر قدرات الجيل القادم لمقاتلي الحرب اليوم بينما تساعد في الوصول إلى رؤية Air Force لنظام إدارة المعركة الجوية المتقدمة مستقبلاً.
كان اسم الطائرة في شركة لوكهيد Lockheed هو CL-282 Aquatone وكانت تحتاج لإسم رسمي للتعامل به ضمن القوات الجوية الأمريكية ولا يمكن تسمية ذلك بأحرف مثل B فهو مخصص للقاذفات حاملات القنابل bomber ولايمكن أيضاً منح التعيين F الذ خصص للمقاتلات fighter ولأن الغرض منها لم يكن لأي من هذه التسميات المحددة ونظرًا لأن المشروع كان يخضع لسرية عالية ، فلا يمكن تسميته طائرة استطلاع ولذلك قرروا أخيرًا أن يسموها طائرة فائدة ونظرًا لأن التصنيفين U-1 (de Havilland Canada "Otter") و U-3 (Cessna 310) قد تم اختيارهما بالفعل ، فإن التعيين الممنوح للطائرة كان U-2 ولذلك أعتمد أسمها وصارت تعرف به رسمياً في الداخل والخارج.
تتمتع طائرة U-2 بأعلى معدلات إتمام المهمة في سلاح الجو الأمريكي على الرغم من حقيقة أن الطائرة هي الأصعب في الطيران بسبب خصائص الإقلاع والهبوط غير المعتادة وبسبب مهمته على علو مرتفع يجب على الطيار ارتداء بدلة ضغط كاملة.
توفر الطائرة U-2 إيصال المعلومات المناسبة في الوقت المناسب بالسرعة والبيانات المطلوبة مع القدرة على جمع وتحليل ومشاركة البيانات في وقت واحد ، ومن المتوقع بأنها ستسمح بزيادة القدرات لتوفر صورة فضاء معارك كاملة في المستقبل غير البعيد.
تتمتع الطائرة U-2 بمجموعة دفاعية معززة مقرونة بمستشعرات مواجهة طويلة المدى ومعالجة داخلية تمكنها من العمل في المناطق المتنازع عليها وحولها مع تمكين أنظمة الجيلين الرابع والخامس من العمل والوعي الظرفي والتصرف بسرعة حيال المستجدات في ساحة المعركة.
التصميم الفريد لـ Dragon Lady والهندسة المفتوحة في تصميمها تتيح إضافة أجهزة استشعار جديدة وأحدث معدات السطع والرصد الجوي إلى الطائرة بسرعة وفعالية من حيث التكلفة ولذلك تسمح وحدات U-2 للطائرة بالتكيف بسرعة مع احتياجات المهمة الديناميكية والاستجابة للتهديدات الناشئة في أي مكان وفي أي وقت.
الطريق إلى المستقبل.
يمسح رادار الطائرة الأرض على كل جانب من الطائرة بينما تحلق الطائرة فوق منطقة العمليات ويمكن للرادار التقاط صور لساحة المعركة على مسافة 162 كم كما يمكن العمل في أوضاع البحث والتركيز ضد الأهداف الثابتة والمتحركة و يتم عرض الأهداف المتحركة على خلفية SAR أو خلفية رسم الخرائط.
تعمل U-2S على تحويل ساحة القتال المستقبلية اليوم من خلال إظهار التقنيات الناشئة والمساعدة في تصور طريقة جديدة للقتال. وهذا يتيح إمكانات محسنة للمقاتلين اليوم ، مع تعزيز التكنولوجيا اللازمة للمستقبل.
كجزء من شراكة طويلة الأمد مع سلاح الجو الأمريكي ، تقدم شركة لوكهيد مارتن خدمات الدعم الحرجة U-2S لدعم عمليات طائرة U-2 Dragon Lady طيلة 24/7/365. (يوم – أسبوع – سنة) ويواصل برنامج تمديد أنشطة الصيانة تعزيز القدرة على تحمل تكاليف U-2S طوال دورة حياتها.
عملت هذه الطائرات بقوة خلال الحرب الباردة وكانت نسخ الجيل الأول ناجحة إلى حد كبير وعلى قدر المهام التي صممت من أجلها ثم ظهر الجيل الثاني ليواصل نجاحه مع العديد من الأنظمة الحديثة
نسخة الجيل الثاني من الطائرة حملت الرمز U2R وحملت لقب "الجناح الكبير" (مصطلح يستخدم لتمييز الطائرات من الجيل الأول والثاني), ودخلت الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية في عام 1994 وحتى وقت قريب جدا كانت هناك خطط لاستبدالها في عام 2022 بطائرات دون طيار من طراز (uav) rq-4 global hawk نورثروب غرومان.
ظهرت النسخ الجديدة من طائرات لتلبية متطلبات السطع الجوي الاستراتيجي للقوات الجوية الامريكية التي تعتبر المستخدم الأول لهذا النوع من الطائرات وكانت تحت الرموز (TR-1, U-2R, U-2S) ودخل بعضها الخدمة في عام 1980وتحمل النسخة الأحدث الرمز U-2S وتحصلت على آخر ترقية تقنية في عام 2012.
أعتمدت في طائرات الجيل الجديد U-2S عدد من التغييرات شملت دمج الألياف في قناة نقل البيانات (من أجل زيادة مقاومة التداخل الكهرومغناطيسي)وتركيب قطعة واحدة الزجاج الأمامي للطائرة في قمرة القيادة المتكاملة gps/ins ومحطة راديو التدخل an/alq-221 من bae systems أي تثبيت المعلومات حول الطائرات بدون طيار rq-4 مجموعة من الحماية الإلكترونية) وتحديد الخيار "2" نظام الرادار مع التصوير asars-2 (المتقدم الرادار ذي الفتحة الاصطناعية نظام-2) من قبل شركة رايثيون; والتكوين الجديد المطور للمقصورة ( صيانة برنامج استطلاع الكترونيات الطيران) محطة an/alq-221 متكاملة ونظام تحذير الرادار من التشويش الإلكتروني متوافق مع الكمبيوتر يعرض من قمرة القيادة المطورة.
وكذلك زودت بعدة أنظمة فرعية ، بما في ذلك المثبتة على جسم الطائرة مثل أجهزة الإرسال والاستقبال ، وكذلك الهوائيات الموجودة في العلب على الأجنحة wingtips رايثيون تصف نظام الرؤية الجانبية asars-2 (ورادار مع الفتحة الاصطناعية x-band (8-12. 5 ghz) الذي يولد الصور عالية الدقة في الوقت الحقيقي بالأنظمة الإلكترونية في جميع الأحوال الجوية ليلاً ونهاراً وفي نطاقات كبيرة خارج النطاق البصري ومحطة تكتشف وتحدد الموقع الدقيق للأهداف الأرضية المتحركة والثابتة وبعد جمع البيانات التفصيلية ، تنقل البيانات عالية الدقة إلى محطة أرضية داخل خط الأفق حوالي 354 كم.
والكثير من الإضافات التي صممت على أساس التكنولوجيات الرقمية ويشمل مجموعة متنوعة معالجات الإشارات الرقمية و الاتجاه الفرعي ومعدات الأشعة تحت الحمراء و أجهزة الاستشعار البصرية (syersمما يجعلها الأمثل لتلبية متطلبات محددة المهام .
ولابد أيضاً أن نذكر نظام الاتصالات الفضائية المزودة بها الطائرة مع تغطية عالمية بمجموعة الاتصالات الصوتية المتكونة من راديو ترددات عالية جدا عالية و فائقة الترددات العالية (hf ، 3-30 ميغاهرتز vhf 30-300ميغاهرتز uhf، 300 ميغاهيرتز-3 ونظام الهندسة المعمارية المفتوحة "أينشتاين" ، والتي يقدر على تأسيس اتصال بين مقاتلات الجيل الخامس و المنصات الحالية من U2 .
قد يبدو كل ما ذكر سابقاً نوعا من المثالية لطائرة U2, ولكن الأمر ليس كذلك فحسب وهو بعض الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة العسكرية تضع في ميزانيتها للعام 2018 فقرة تنص على صيانة الطائرات في حالتها الراهنة ، والعمل على تحسينها والتركيز على إمكانية إنشاء الاتصالات على خط الأفق ، و قضايا سلامة الطيران التي تشمل الانتهاء من نظام النجاة بالكرسي القاذف والتحديث التقني لخوذة الطيار وتعويض بدلة الطيار التي نشبه بدلة رواد الفضاء وصيانة جسم الطائرة ، وتحسين نظام الملاحة فيها خاصة بعد نتائج اداؤها جنبا إلى جنب مع rq-4 بحوالي 3500 طلعة مع فعالية تصل حتى 95% ، كجزء من نظام الرصد العالمي الاستخبارات وجمع المعلومات .
تبلغ سرعة الطائرة 805 كيلومترات في الساعة، إلا أن أهميتها كطائرة استطلاع تكمن في قدرتها على التحليق بعلو 27،430 متر، مما يضطر الطيار إلى ارتداء بزة فضاء ولذلك تعتبر ظروف الطيران غير مريحة.
تمتاز الطائرة بإمكانية تبديل المقدمة وغرفة المعدات المخصصة لحمل أجهزة التصوير والأجهزة الكهرو - بصرية وأجهزة الأشعة فوق الحمراء والرادارات.
تم استخدام U-2 في عمليات عاصفة الصحراء ودرع الصحراء خلال أزمة الخليج خلال عامي 1990 و 1991 حول البوسنة وكوسوفو في دعم قوات حلف شمال الأطلسي خلال 1990s ، في أفغانستان في عام 2001 وفي دعم عملية حرية العراق عام 2003.
سلمت آخر طائرة من طراز U-2 في عام 1989 ، وهناك 32 طائرة من طراز U-2S في أسطول سلاح الجو الأمريكي وتعمل طائرات u-2 حاليا في القيادة القتالية لجناح في قاعدة بيل كاليفورنيا الجوية بما في ذلك طائرة التدريب المزدوج وتوجد طائرات U-2s في قاعدة Beale Air Force Base في كاليفورنيا وتدعم المتطلبات الوطنية والتكتيكية من أربع وحدات تشغيلية موجودة في جميع أنحاء العالم ويتم تدريب أعضاء طاقم U-2R U-2S في بيل باستخدام ثلاث طائرات U-2ST سيتم تحويل آخر مدرب طراز R إلى مدرب طراز S في عام 1999.
وهناك سرب نشر بقاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية وعدد من طائرات هذا الجناح يعملون/عملوا في مناطق أخرى بما في ذلك قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة وقاعدة أندرسون في غوام البريطانية الهواء وقاعدة أكروتيري في قبرص وقاعدة فايرفورد في المملكة المتحدة.
ومع مجموعة الترقيات الأحدث ستكون الطائرة في وضع أفضل بكثير وسوف تكون قادرة على التعامل مع مهام الاستطلاع التي تنطوي على رصد الأحداث في الشرق الأوسط ، جنوب شرق آسيا على الساحل الشرقي من الصين, كوريا الشمالية و أوروبا الشرقية.
يقود الطائرة طيار واحد ، يدعمه طاقم أرضي يقوده زميل طيار يُعرف باسم الضابط المتنقل ويرتدي الطيار بزة ضغط ويستخدم نظام الأكسجين السائل على متن الطائرة للتنفس على الارتفاعات العالية.
شهد القرن العشرين فقط ثلاثة حالات اسقاط لطائرات من الجيل الأول لهذا النوع كانت الأولى يوم 1 مايو عام 1960 حيث تمكنت وحدات من قوات الدفاع الجوي الصاروخية للاتحاد السوفيتي من إسقاط طائرة "U-2" بالقرب من مدينة سڤيردلوڤسك "يكاترينبورك" حالياً في منطقة الأورال الروسية وفي يوم 27 أكتوبر الأول عام 1962 تم إسقاط الطائرة الثانية من هذا النوع فوق جزيرة كوبا وفي يوم 10 يناير عام 1965 قامت وحدات من قوات الدفاع الجوي الصينية بإسقاط الطائرة الثالثة من طراز "U-2" وكانت منظومات صواريخ "S -75" السوفيتية الصنع هي السلاح الذي استخدم لإسقاط هذه الطائرات الثلاث.
على الرغم من ظهور طائرات الإستطلاع الجوي بدون طيار والقول بمنافسة هذه التحفة إلا أن هذه الطائرة لا زالت سيدة الأجواء بكل إقتدار ولها من أسمها نصيب فقدراتها العملانية كبيرة جداً وبالتالي فظهور نسخ جديدة عنها ينبيء بإستمرارية عملها لعقود قادمة لتقديم خدمات إستطلاعية ومخابراتية متقدمة لسلاح الجو الأمريكي لتحقيق التفوق العسكري والتقني التي تصمح له الولايات المتحدة دائماً
المواصفات الفنية لطائرة الإستطلاع الجوي الإستراتيجي U-2 :
المهمة: استطلاع جوي تعبوي وإستراتيجي .
سنة الصنع : 1956م.
الطاقم: 1.
المحركات : 1 * 7710 كجم P&W J57-P-13B
السرعة : 850 كم / ساعة
سقف الإرتفاع : 27400 متر
المدى العملياتي : 10060 كم كم
طول الجناح : 31.39 متر
الطول : 19.13 م
الارتفاع : 4.88 م
مساحة الجناح : 92.90 م 2
الوزن الفارغ : 7031 كجم
الوزن الأقصى : 18733 كجم
السرعة : M0.8.