كيف نبني منظومة دفاع جوي معاصرة
قدمنا للقاري في الأعداد السابقة من مجلة المسلح الدفاع الجوي كسلاح ومكوناته من صواريخ م/ط ووحدات الرواصد والإنذار المبكر ومراكز السيطرة والعمليات والطيران المقاتل الاعتراضي ووحدات الدعم الإلكتروني
قدمنا للقاري في الأعداد السابقة من مجلة المسلح الدفاع الجوي كسلاح ومكوناته من صواريخ م/ط ووحدات الرواصد والإنذار المبكر ومراكز السيطرة والعمليات والطيران المقاتل الاعتراضي ووحدات الدعم الإلكتروني
تحدثنا في الاعداد الماضية عن المقذوفات الموجهة والمسيرة وتعرفنا على ما هي هذه المقذوفات الموجهـة والمسيرة وكذلك مكوناتها والغرض من استخدامها وما هي الفوائد المرجوة عند استخدامها ، وكذلك أنواعها وطرق توجيهها نحو الهدف الذي يتم الرمي عليه .
لعبت أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى دوراً مميزاً في مجال أسلحة الدفاع الجوي بشكل عام ، إذ كان دورها الرئيسي هو حماية الوحدات المدرعة والوحدات الفرعية أثناء المسير والحركة والمناورة في ساحة القتال.
مع إزدياد تأثير القوات الجوية فى المعارك أصبحت السيطرة على المجال الجوي مهمة مثل أهمية السيطرة على الأرض بالقوات البرية مما إستوجب على المجال الجوي تزويد الحماية للقوات الذاتية من هجمات العدو الجوى والإستطلاع، ومن كل ذلك يتبين إن السيطرة الفعالة على المجال الجوي سوف تقرر نتيجة حروب المستقبل، وحيث إن التقدم التقنى الهائل إزداد تأثيره فى تطوير ألات الحرب والذي أدى إلى إزدياد التأثير التدميرى للأسلحة المستخدمة سواء على الأرض أو فى المجال الجوي مما جعل التهديد الجوى يصبح أكثر خطورة وإزدادت أبعاده وتنوعت مصادره وأصبحت ذات إمكانيات تقنية أكبر ، ومجهود التهديد الجوى حاليا يتضمن طيف واسع ومعقد من العناصر والتى من المحتمل ان تزداد أكثر مستقبلا من حيث الكمية والنوعية .
هل أثر إسم الدفاع الجوي السلبي والذي أطلق على كافة الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل التقليل من تاثير الهجمات الجوية المعادية ، على مضمون تلك الإجراءات والتدابير وإنساب مدلول كلمة (سلبي ) إلى العقول بمفهومها اللغوي ليغطي على مفهومها الإصطلاحي حين اقترنت بالدفاع الجوي.