أفادت مصادر حكومية ألمانية إلى وكالة «فرانس برس»، الثلاثاء، بأن برلين ستقدم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة تناهز 700 مليون يورو، وذلك في اليوم الأول من قمة قادة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس
ألمانيا هي ثاني مساهم على صعيد المساعدات العسكرية لكييف بعد الولايات المتحدة، وسبق أن أعلنت في 13 مايو الماضي، عشية زيارة قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبرلين، تسليم كييف شحنات أسلحة بـ2.7 مليار يورو، وفق الوكالة الفرنسية.
يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي في قمة اليوم الثلاثاء؛ سعيا لتجاوز الانقسامات بشأن طلب عضوية أوكرانيا بعد اتفاق على رفع الحظر التركي عن انضمام السويد للتحالف العسكري الغربي.
في وقت سابق، قال الأمين العام لـ«ناتو»، ينس ستولتنبرغ، إن قادة الدول الأعضاء في الحلف المجتمعين في فيلنيوس سيوجهون رسالة «واضحة وإيجابية» إلى أوكرانيا حول انضمامها إليه.
وأوضح المسؤول النرويجي في اليوم الأول من قمة زعماء الدول الـ31 في هذا التحالف العسكري: «سنوجه رسالة واضحة. رسالة إيجابية حول المسار الذي سنمضي فيه. سيُنشر نص البيان للجمهور في الساعات المقبلة»، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.
ستهيمن على القمة في العاصمة الليتوانية (فيلنيوس) تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث من المقرر أن يوافق القادة على أول خطط شاملة لـ«ناتو» منذ نهاية الحرب الباردة، للدفاع ضد أي هجوم من موسكو، حسب وكالة «رويترز».
وقال دبلوماسيون للوكالة إن الخلافات تضيق بشأن مسعى أوكرانيا لعضوية «ناتو»، فبينما يتفق الأعضاء على عدم قدرة كييف على الانضمام خلال الحرب، اختلفوا حول السرعة التي يمكن أن تحدث بها هذه الخطوة بعد ذلك، وتحت أي ظروف.
ويضغط الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي جرت دعوته لحضور اجتماع فيلنيوس، على «ناتو»، لمنح بلاده مسارا واضحا للانضمام فور انتهاء الحرب. وقال زيلينسكي: «ما زلنا نعمل على الصياغة. لكننا نفهم بالفعل حقيقة أن أوكرانيا ستكون في التحالف».
وأضاف: «أوكرانيا تعمل على جعل خوارزمية الحصول على العضوية واضحة وسريعة بقدر الإمكان». وأيد أعضاء «ناتو» في أوروبا الشرقية موقف كييف، قائلين إن وجودها تحت مظلة الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي هو أفضل طريقة لردع روسيا عن الهجوم مرة أخرى.