أعلن الجيش الروسي أنه تسلّم من مجموعة «فاغنر» أكثر من ألفي قطعة من المعدات العسكرية، تشمل دبابات، عقب تمرد هذه القوات الخاصة الذي لم يستمر طويلا الشهر الماضي وأوضحت وزارة الدفاع في بيان: «تسلّمنا أكثر من
ألفي قطعة من العتاد والأسلحة» مضيفة أن الجيش تلقى أيضا نحو 2500 طن من الذخيرة ونحو 20 ألف قطعة سلاح خفيف، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأعلنت موسكو، الإثنين الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى قائد قوات «فاغنر» الخاصة يفغيني بريغوجين في الكرملين، بعد 5 أيام من التمرد القصير الذي نفذه الأخير. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الاجتماع بين بوتين وبريغوجين استمر قرابة 3 ساعات، وحضره أيضا قادة شركات عسكرية خاصة، بلغ عددهم الإجمالي 35 شخصا.
وأوضح بيسكوف أن بوتين «قدم تقييمه لما حدث، وعرض خيارات التوظيف على ممثلي الشركات العسكرية الخاصة». وتابع الناطق: «قادة فاغنر قدموا روايتهم للأحداث لبوتين، وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين للرئيس
في 24 يونيو الماضي، أثار بريغوجين ذهول العالم عندما قاد تمردا لفترة وجيزة من مدينة روستوف جنوب روسيا، قبل أن يزحف مقاتلوه باتجاه موسكو، إلا أن التحركات انتهت باتفاق توسطت فيه بيلاروسيا.
ومن المفترض، بموجب الاتفاق، أن ينتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا. كما منحت موسكو قوات «فاغنر»، وبعضهم مدانون سابقون أطلقوا مبكرا للمشاركة في القتال بأوكرانيا، حرية الاختيار بين الانتقال معه إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي أو العودة إلى منازلهم.
لكن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قال، الخميس، إن بريغوجين والآلاف من مقاتلي «فاغنر» ما زالوا في روسيا، مما أثار تساؤلات حول تنفيذ الاتفاق.