أعلنت القوات الأوكرانية أنّها شنت هجمات جديدة على القوات الروسية في منطقة دونباس شرقي البلاد وسيطرت على مزيد من الأراضي. يأتي ذلك في وقت واجه الجيش الروسي تمردا غير مسبوق من قبل قوات مجموعة فاغنر.
أعلن الجيش الأوكراني أن قواته أحرزت تقدما بالقرب من باخموت، وهي إحدى نقاط القتال الرئيسية على الجبهة الشرقية، وفي منطقة أبعد جنوبا. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار عبر تطبيق تيليغرام إن القوات الأوكرانية شنت هجوما بالقرب من مجموعة من القرى المحيطة بباخموت، وهي المدينة التي استولت عليها قوات مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر الشهر الماضي بعد قتال استمر شهورا. وكتبت ماليار "أحرزنا تقدما في كل هذه المناطق".
وقال أولكسندر تارنافسكي، قائد تافريا (أو الجبهة الجنوبية)، إن القوات الأوكرانية حررت منطقة بالقرب من كراسنوهوريفكا في دونيتسك. وأضاف أن المنطقة كانت تحت السيطرة الروسية منذ أن استولت عليها القوات الانفصالية المدعومة من موسكو في 2014.
وكان رئيس الأركان الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني قد قال في وقت سابق،اليوم السبت (24 يونيو/حزيران 2023) إنّه تحدّث مع نظيره الأمريكي الجنرال مارك ميلي وأبلغه بأنّ الهجوم المضادّ الذي تشنّه قوات بلاده ضدّ القوات الروسية "يسير وفق المخطّط".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تمرد عناصر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة كشف عن فوضى كاملة في روسيا. وأضاف في خطاب مصور: "يمكن للعالم اليوم أن يرى أن سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقا. ببساطة فوضى كاملة. والافتقار إلى أي إمكانية للتنبؤ". وأضاف زيلينسكي أن بلاده لن تصمت ولن تقف مكتوفة اليدين، وتابع أن "أمن الجانب الشرقي لأوروبا يعتمد بشكل كامل على دفاعاتنا". وخاطب زيلينسكي بوتين منتقلا من اللغة الأوكرانية إلى الروسية قائلا "كلما طالت مدة بقاء قواتك على الأراضي الأوكرانية، ازداد الدمار الذي ستلحقه بروسيا".
واعتبر زيلينسكي السبت أنّ قواته تحمي أوروبا من القوات الروسية، داعياً إلى تزويد جيشه "بكلّ الأسلحة اللازمة"، بما في ذلك مقاتلات إف-16.
وواجه الجيش الروسي منذ مساء الأمس تمردا عسكريا أعلنه قائد قوات فاغنر الروسية شبه العسكرية يفغيني بريغوجين ، حيث أطلق مقاتلو المجموعة صوب العاصمة موسكو . حدث ذلك قبل يعلن رئيس مجموعة فاغنر أنه أمر مقاتليه بالعودة إلى قواعدهم "لتجنب إراقة الدماء" وذلك وفق اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو مع قائد مجموعة فاغنر بريغوجين، الذي "قبل اقتراح لوكاشينكو بوقف حركة مجموعة فاغنر في روسيا واتخاذ مزيد من الخطوات لتهدئة التوترات"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.