إندلعت الإربعاء مشادات قوية بين نواب البرلمان الموريتاني، إثر مداخلة لأحد النواب اتهم فيها الجيش الموريتاني بـ"العنصرية" واحتكار قيادته من طرف شريحة عرقية واحدة وهم البيض حيث لايزال المجنمع الموريتاني ينقسم في الواقع لشريحتين من البيض والسود وبدأت المشادات العاصفة بعد أن تحدث نائب مقاطعة كيهيدي
مصطفى يُرو كان عن "عنصرية" في قيادة الجيش الموريتاني واحتكاره من طرف شريحة عرقية واحدة، وغياب العرقيات الأخرى عن المناصب القيادية في الجيش.
وقال النائب البرلماني في مداخلة قوية أثارت الكثير من الجدل إن "موريتانيا دولة عنصرية"، منتقداً هيمنة اللغة العربية على مداخلات البرلمانيين، داعياً إلى اعتماد اللغة الفرنسية كلغة موحدة للحديث في البرلمان.
وقد أثارت مداخلة نائب كيهيدي غضب العديد من النواب في المعارضة والأغلبية، فيما رد عليها النائب عن مقاطعة أطار محفوظ ولد الجيد الذي نفى التهمة بالعنصرية عن الدولة والجيش.
وقال ولد الجيد في رده على مداخلة نائب كيهيدي أن الجيش لو كان عنصريا لما منح قيادات مهمة خلال أربع سنوات لعسكريين من الشريحة التي يتحدث النائب عن تهميشها، مشيراً إلى أن قيادة الدرك الوطني كانت عند انجاغ جينغ، والحرس الوطني عند فليكس نيغري، فيما كان ديا اداما عمار يقود كتيبة الحرس الرئاسي.
وبخصوص اللغة المعتمدة في البرلمان، دعا ولد الجيد إلى اعتماد اللغة العربية بوصفها "اللغة الأم"، وقال إن البرلمان المغربي يتم الحديث فيه باللغة العربية وحدها رغم وجود عرقيات اجتماعية مختلفة في المغرب، ونفس الشيء في البرلمان الروسي والعيدي من بلدان العالم.
وتأتي هذه المشادات في إطار جلسة علنية لمناقشة التعديلات الدستورية التي من المنتظر أن يصوت عليها أعضاء الجمعية الوطنية مساء الأربعاء، قبل عرضها على مجلس الشيوخ.