يُجري الجيش الأمريكي تقييمًا لنظام جوي جديد بدون طيار مُصمم لإحداث نقلة نوعية في العمليات اللوجستية ودعم القتال في الخطوط الأمامية. خلال تدريبات مارس في قاعدة فورت إروين، ضمن مشروع Convergence-Capstone 5 (PC-C5)
اختبر الجنود طائرة بدون طيار متعددة المهام، وخدمات المرافق، والخدمات اللوجستية، والرحلات الاستكشافية (MULE)، التي طورتها شركة WaveAerospace، وهي شركة تُركز على منصات الإقلاع والهبوط العمودي المتقدمة (VTOL). ووفقًا للشركة، صُممت طائرة MULE خصيصًا للبيئات اللوجستية المتنازع عليها في البر والبحر، حيث تُوفر منصة موثوقة ومتحركة قادرة على العمل في ظل ظروف قاسية.
أثبتت المنصة قدرتها على نقل الإمدادات، ودعم القيادة والتحكم، والمساعدة في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C3ISR). في البيئات المتنازع عليها أو التي تعاني من ضعف نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يضمن نظام الملاحة بالقصور الذاتي المدمج في الطائرة استمرارية التشغيل.
تتميز الطائرة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) متعدد الأبراج، وهو معزز ضد محاولات التضليل، مما يوفر مرونة في ظروف الحرب الإلكترونية حيث تكون إشارات الأقمار الصناعية غير موثوقة أو معرضة للخطر. تقول شركة WaveAerospace إن طائرة MULE بدون طيار مصممة للتحمل والمرونة. يمكنها الطيران لمدة تصل إلى أربع ساعات في مهمة واحدة، وحمل أكثر من 40 كيلوغرامًا (100 رطل) من الحمولة، والطيران بسرعات تتراوح بين 50 و70 عقدة. الطائرة بدون طيار مجهزة للعمل في ظروف رياح المحيطات من الفئة 10، ويمكنها العمل في درجات حرارة قصوى تتراوح بين -17 درجة مئوية و50 درجة مئوية (من 0 إلى 122 درجة فهرنهايت).
خلال مناورة PC-C5، استكشف الجيش الأمريكي تقنيات جديدة تهدف إلى تحسين العمليات الموزعة، وإعادة الإمداد الذاتي، ودعم الحملات الاستكشافية. يمنح النظام الكهربائي ذاتي الشحن لطائرة MULE - الذي يعمل بالوقود الثقيل أو البروبان السائل - مرونة في لوجستيات الوقود، مع تعزيز جاهزيتها للمهام في البيئات النائية أو القاسية. أبعاد الطائرة بدون طيار، بامتدادها غير المطوي البالغ 3.5 متر ومراوحها مسبقة التوازن المصنوعة من ألياف الكربون، مُحسّنة للانتشار السريع والنقل المدمج. تصف WaveAerospace هذه المنصة بأنها "حل إقلاع وهبوط عمودي (VTOL) ثقيل الرفع للوجستيات القتالية الديناميكية"، مضيفةً أنها تسد فجوةً حرجةً في عمليات إعادة الإمداد غير المأهولة قصيرة ومتوسطة المدى، حيث تكون الطرق البرية متنازعًا عليها أو غير متاحة.