أكد مسؤولون من وزارتي الدفاع الكورية الجنوبية والإندونيسية استمرار تعاونهما في مشروع تطوير طائرة "كيه إف-21" المقاتلة وأفادت وكالة يونهاب للأنباء، أمس الإثنين، نقلا عن وكالة اقتناء الأسلحة الكورية الجنوبية أن سيوك جونغ-غون، رئيس إدارة
برنامج الاستحواذ الدفاعي، اجتمع مع دوني إرماوان توفانتو، نائب وزير الدفاع الإندونيسي، لمناقشة تقدم المشروع المشترك، إلى جانب ملفات أخرى ضمن جدول أعمال التعاون الدفاعي بين البلدين.
وكانت كوريا الجنوبية قد وافقت العام الماضي على خفض مساهمة إندونيسيا في المشروع إلى 600 مليار وون (409 ملايين دولار أمريكي) بحلول عام 2026، بعد تأخر جاكرتا في سداد التزاماتها المالية، مقارنة بالمبلغ الأصلي البالغ 1.6 تريليون وون.
وتعود الاتفاقية الأصلية، التي أُبرمت عام 2015، إلى تعهد إندونيسيا بدفع حوالي 20% من إجمالي تكلفة البرنامج البالغة 8.1 تريليونات وون، مقابل الحصول على نموذج أولي واحد ونقل التكنولوجيا. غير أن المشروع تعرض لعراقيل، منها مزاعم تسريب التكنولوجيا.
وأكد المسؤول الكوري الجنوبي سيوك أن هذه المحادثات تمثل فرصة لإعادة تطبيع التعاون الدفاعي بين البلدين، متعهدًا بتوسيع مجالات التعاون مع إندونيسيا.
من جهته، شدد توفانتو على التزام بلاده بتنفيذ العقود الموقعة، مشيدًا بالقدرة التنافسية لمعدات الأسلحة الكورية الجنوبية، ومؤكدًا على أهمية تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات الدفاعية.
مشروع المقاتلة “كيه إف-21”
وقد أطلقت كوريا الجنوبية برنامج تطوير المقاتلة "كيه إف-21" مع إندونيسيا في عام 2015، بهدف الحصول على مقاتلة محلية أسرع من الصوت لتحل محل أسطولها المتقادم من مقاتلات “إف-4″ و”إف-5”.
يُذكر ان الشركة الكورية للصناعات الجوية والفضائية (KAI) وقعت في يونيو 2024 صفقة مع إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي بقيمة بلغت 1.96 تريليون وون (1.44 مليار دولار) لبدء إنتاج 20 طائرة مقاتلة من طراز “كيه إف-21”.