يتطلع المهندسون المختصون في شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية IAI الى تكوين نقطة في الهواء تصبح مثالا بين الطائرات بدون طيار التقليدية والأخرى التي توصف بأنها الأكثر شراسة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي والجيوش الأخرى في جميع أنحاء العالم، طائر يمتاز بحجم صغير. وهو ما كان حلم كل من رئيس الاستخبارات الإيراني أو السوري
فكل الأنظمة المتطورة والأكثر سرية كانت في مواجهتهم . طائر يزن أقل من 20 غراما تقريبا، ويستطيع أن يطفو على الماء ويطير بارتفاع بوصة واحدة وقادرعلى الوصول الى ايران ، ووفقا لتصريحات جانبية أنه يستطيع الهجوم ومع ذلك فإن جميع المراقبين يرون انها ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا متمثلة في "الفراشة" ولكن من صنع الإنسان.
وهذه كانت رؤية الخبير بالشركة دوبي بنياميني و القابلة للتحقيق بحسب رأيه، ولكن هل ستكون هذه الفراشة في تحت تصرف كل محارب ، ففي مختبرات IAI شركة الصناعات الجوية بإسرائيل يجري التخطيط بالفعل لتحديث سلاح استخباراتي للمرحلة القادمة وحسب رأي بنياميني أن هذه الفراشة لا تتوقف عن الطيران في الهواء مطلق مثل أي طائرة بدون طيار متقنة الصنع ، وهي أيضا قادرة على اطلاق النار والمناورة في كافة الظروف، وإذا كنت تتساءل ما سيكون حال ذبابة على الحائط في أماكن وأوقات جد خطيرة ، هذه الفراشة ستكون الحلم، فما عليك إلا ارتداء الخوذة مع النظارة لتبدو وكأنك في قمرة القيادة لهذه الفراشة"، ويضيف أيضا " بل ترى ما تراه الفراشة . ويمكنك أن تطير على كل الإرتفاعات وكل المسافات وتشاهد الكل مباشرة . "
وأكد بنياميني بأن قيادته تسعى لتحقيق دور مهم في هذا المجال فكل ما تصنعه هوليود يتم تقليده في مختبره الخاص بالقرب من اللد ويحاول التقليل من شأن دورها الهجومي ويركز على أن الطاقة الكهربائية هي الفائز الوحيد في الحرب المقبلة، وفي السنوات الأخيرة بدأ الجيش الاسرائيلي استخدام ما يسمى بـ "التكتيكية بدون طيار"، أو باسم أكثر صعوبة "امتطاء السماء" فإن وحدة سلاح المدفعية تستخدم طائرة صغيرة وغير مأهولة، وأن الجندي باستطاعته إطلاق النار من داخل ساحة المعركة والحصول على صور و معلومات استخباراتية حول ما يجري وراء خطوط العدو .
إن مصطلح "صغير" هو نسبي بالطبع وإن كانت هذه الأسلحة في حجم أكثر من متر ونصف، فكلها ترى في جنب هذه الفراشة لاشيء .
هذا الاتجاه ليس فقط في الهواء. فقد كان السياج المحيط بقطاع غزة، وبالأخص في جزء تعبرمنه سيارات بدون سائق تقوم بدوريات تكتيكية تلقائيا وتصور أي نشاط مشبوه، وكذلك أيضا في البحر.
هذه الفراشات هي بمثابة مشروع حلم لبنياميني، وقد كان قبل حوالي 30 سنة بعد تشجيع من وزير الدفاع الإسرائيلي لتطوير أنظمة طائرات كفير التي صنعت من قبل فبالنسبة لهذه الطائرة فإن حديثنا هذا ليس خيالا علميا , إسرائيل هي واحدة من أربع دول والذين قرروا محاولة تقليد الحشرات وهي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ولديهما شركات مزدوجة ومعظم البحوث لهذه الإختراعات يأتي من الجامعات، وهولندا كما هو الحال في اسرائيل، وتشارك فيه ايضا الصناعات الدفاعية. أن تلك الفراشات ليست في مجال البحث فقط ، بل إنها يمكن أن تكون أيضا سلاحا فتاكا، أو على الأقل عميلا للمخابرات متطوراً من الصعب تمييزه .
ويوضح بنياميني أن " ميزة هذه الفراشة هي قدرتها على التحليق داخل مبنى مغلق فلا يوجد لديـك اليـوم تقريبـا أي طائرة باستطاعتها فعل ذلك، "ويمكن لهذا المبنى أن يكون صالة الركاب في محطة القطار. ويمكن ان تراقب المشتبه بهم بدون علمهم وأن ترصد كل تحركاتهم فقد أصبحت محطات القطارات والأسواق مقصدا مفضلا للمنظمات الارهابية .
في حين تحدث بنياميني عن محطة الركاب فإن هذه الفراشة لا يوجد لديها فرق بينها وبين الغطاء النباتي للغابات الكثيفة، فلماذا هذا مهم؟ لأن في جنوب لبنان، على سبيل المثال العديد من هذه الغابات والأكثر ملائمة للجنود وبالفعل تستطيع الطائرات أن تطير فوق هذه الغابات، ولكن لا يمكن معرفة ما يدور داخلها، وبالنسبة لكمائن حزب الله فإنها تختفي بسهولة من مجال رؤيتهم والذي ينتهي حيث تبدأ الأشجار، وإن أهداف هذه الفراشة هي أن تطير بين الأشجار والنباتات، وأضاف قائلا وهي كأي فراشة لا تحب الرياح القوية ولا تحبذ البرد " ويعتـرف بتمنيـه أن يرى هذا الجـهاز مستخدما من قبل الجندي البسيط ، وانه لا يمكن وضع فراشة في جيبيه.
ولكن بالفعل هي ثورة حقيقية للتكنولوجيا فهذه تعتبرالطائرة الشخصية ، لقد شاركت طائرات بدون طيار صغيرة في المعارك، وبالذات مع الجيش الامريكي في العراق وهي بحجم 30 سم فقط ، ومع ذلك يمكن لها أن تحرك أجنحتها ويعترفون أنهم لا يستطيعون مضاهاتها بالفراشات الحقيقية ، فطائرتهم المصطنعة هي عديمة الفائدة في المباني السكنية أو المكاتب ، مثل طائرة ورقية وأما هذه الفراشة فإنها قادرة على "الوقوف في الهواء ، فيمكن للمرء أن يتخيل ما تصنعه مثل هذه الفراشة عندما يستخدمها بجرأة وحدات النخبة في العالم
ككل فراشة صغيرة جدا تجد ذلك الضجيج الذي يغطي صوت الأجنحة فلا تكاد تشعر بوجود فراشة .
واضاف "اذا كنت تقف خارج شركة الصناعات الجوية على الطريق السريع رقم 40، بإمكانك أن تطير الفراشة من داخل المعامل بالشركة وإعادتها دون أن يلاحظ أحد" وفي الجيش الإسرائيلي هناك من يهتم بتلك الإبتكارات وبتطويرها.
فالفراشة في نفسها تبدو بسيطة. فتركيبتها من أنابيب وأغطية بلاستيكية جوفاء مع وصلات متعددة، وجنبا إلى جنب مع المكونات الإلكترونية الدقيقة. مما يجعل أجنحتها تتحرك 14 مرة في الثانية الواحدة. وبسرعة كهذه يمكن التحكم فيها باستخدام دواسة الوقود في المشغل عن بعد، ونظرا لصعوبة وتعقيد برمجيتها فإن تحريك عصا التحكم قد يؤدي إلى استهدافها مما يضطر قائد الطائرإلي تغيير أسلوبه في القيادة .
ويعتقد بنياميني أن هذه البساطة سوف تسمح في المستقبل أن تكون هذه الفراشة لكل جندي ، وأضاف "اذا حصلنا على جميع الميزانيات الضرورية لهذه الفراشة ستكون جاهزة في غضون سنتين للعمل كما وعد، وإن هذا المخلوق حساس جدا في الصور التي يلتقطها و يتلائم مع أي وضع كان وكثيرا ما يكون هذا السلاح مستعد للبقاء بالمستوى المطلوب وقت وقوع الحوادث "ويجب أن تصنع بهذه الطريقة إذا تمت المصادقة عليه وإلا فلن يحدث شيء" .
وفي الوقت نفسه ما دامت هذه الفراشة والتي صنعت بشكل رئيسي في مجمع لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، والمواد الخام الحالية غالية الثمن، مع إن أجنحة هذه الفراشة والتي استخدمت البلاستيك كمادة رئيسية فيها لكنها كانت ثقيلة جدا، ولاتتمرن بل تتمزق باستمرار. ولقد أخذنا وقت طويل لتطويرها وفي النهاية قدم مندوب الشركة في الخارج مايكفي من الدعم لإعدادها.
و إن انتـاج الأجنـحة من عينـات مختـلفة هوالطريقة الوحيدة لخفض التكاليف المرتفعة، ذكر فقال أحد الباحثين " أنا كنت أطير بها منذ سن مبكرة، وقد صممت عدت نماذج لهذه الطائرات و لقد فقدت عددا لا يحصى نتيجة تحطمها .
أما هذه الفراشة فإن طيرانها هو قصة مختلفة، ولحسن الحظ، لم تتحطم فراشة واحدة حتى الآن وآمل أن نبقى على هذا النحو" وعن تجاربهم في المختبر بشأن الفراشات، فإن الأعضاء أغلبهم لا يعرفون حقا ما كان يقوم به في المختبر وقبل بضعة أشهر، أحضر برفقة أحد المهندسين، فراشة اصطناعية ليجربها داخل المدرسة وطار بها فوق رؤوس الطلاب والمدرسين الذين تملكتهم الدهشة.
إن الطريقة الأكثر إثارة للاهتمام لتطوير هذا السلاح الخاص هو ببساطة التعلم من الطبيعة.
ويبين بنياميني أنه من خلال مختبره و بعد عدد لا بأس به من العقبات وخاصة شركة الصناعات الجوية نواصل ذلك في كوخ صغيروتجد به كل الفراشات التي صممت منذ عشر سنوات عندما كان يطور هذا السلاح "وهذا يعد مخزناً خاصا بالفراشات " مما استدعى لهذا المختبر الصغير خبراء من المنطقة وذلك لاعتماد هذه النماذج التي صممت من قبل، وكان بعضها قادرا على الطيران لبضع ثوان قبل ان يسقط على الارض، وغيرها استمر لعشرات الدقائق فهما يعتبران نوعين داخل ذلك المتخزن ،أما مجموعة الفراشات الحقيقية التي جاءت بعد تراكمات بحثية على مدى سنوات فإن الألفية القادمة لن تكون قادرة على إعادة اختراع ما نراه في الطبيعة حتى وإن سبق تنفيذه بنجاح إن حشرة تطير داخل الغلاف الجوي للأرض منذ 400 مليون سنة مضت تقريبا فالفراشات التي نعرفها اليوم لديها بالفعل خبرة لاتقل عن 200 مليون سنة على التوالي لتحمل الظروف الخارجية والبقاء على قيد الحياة، وخلال كل هذا الوقت من تطورها ككائنات حية ما جعلها تطير بأكثر كفاءة، إن هذه التجربة غنية جدا بالأفكار فلماذا لا نتعلم من ذلك؟ "
ويسمى المجال الحيوي بدلا من التعلم من الطبيعة وفي الواقع نحن نتعلم منها ، في محاولة لتقليد الطبيعة، لقد كان العالم قادرا على محاكاة مقاومة الماء لزهرة اللوتس، لإنتاج ألوانا خاصة ومقاومة للماءأيضا . لذلك عندما تمطر فإن قطرات الماء تنظف الألوان الخاصة من الأوساخ ، ومع ذلك فإن بعض الجامعات تجري العديد من الدورات في هذا المجال .
يقول بنياميني " في البداية كان هناك الكثير من خيبات الأمل "ان الفراشة التي صممتها تلوح بجناحيها ولاتستطيع أن تطير أكثر من بضع ثوان ، بدأت أفكر لماذا يحدث هذا وأنا مدرك أننا صممنا فراشات ليست كالفراشات التي في الطبيعة ، فالمواد التي نستخدمها يجب أن يكون لديها تقنيات مثل الفراشات حقيقية" وبعبارة أخرى في حالة كونها فراشة ينبغي أن تطير مثل الفراشة و أن تتصرف مثل الفراشة وتبدو وكأنها فراشة وبعد كل هذا فإنه من الصعب منافسة تجربة حية منذ حوالي 200 مليون سنة على وجه الأرض " ويذكربنياميني: أنه وعندما يعتقد البعض مع وجود المواد وأيضا التخطيط لهيكل الجناح كما هوموجود في الطبيعة، فجأة تبدأ مرحلة التقدم والتقهقر مع ذلك حدث كل ما يتمناه الجميع وهو خروج فراشة مستوحاة من فراشة طبيعية وكان هذا رائعا وحتى أن أسماء من قادوا هذه الفراشة فعلا تعبوا ولم يكن باستطاعتهم الطيران أكثر وذلك لتفوق الفراشة عليهم .
على عكس الطيورثنائية الأجنحة فإن الفراشة التي من صنع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية IAI يوجد لديها
حوالي أربعة أجنحة تماما كما هي الفراشات الطبيعة. وقال "عندما يكون الجناح الأمامي مشرعا لا يزال الذي يليه متخلفا عنه ليتم عملية امتصاص الهواء من الأمام"و نحاول تعلم هذه الديناميكية الهوائية" أي عندمـا تغلق جناحها الأمامي والجناح الخلفي تتركه مفتوحا يتم طرح الهواء إلى الخلف ودفع الفراشة إلى الأمام" وهذه كانت التقنية الفريدة التي فتحت الطريق الحقيقية والتي تسمح لفراشات بنياميني أن تطير بدون توقف.
ويذكر جي ماروم المهندس بالمختبر التجريبي للفراشة الناقلة " لقد حدث لنا فعلا عندما طارت الفراشة وارتفعت بارتفاع 50 مترا وببساطة أفلتت مني " وعند هذه النقطة نرى فجأة سربا من الطيور نازلا ، وهو يعيد نفسه بطريقة منظمة،وإذا كانت هذه الفراشة تطيروتود الإنضمام إليه ، فإن بعض الطيور تنظم حول نقطة تعطيها مركز قيادة وإذا كانت هذه الفراشة الصغيرة بين هذه الحشرات وتود الإنضمام إليها فجأة ترى نقطة سوداء تتبعها ، وإن تقليد الطبيعة كما تبين فإن فيه فيه أيضا جانب سلبي،" فعندما تطير الفراشة بجانب القطط، فأنها تبدأ في تحريك ذيلها بعصبية وكأنه صاروخ موجه عليه "وقال بنياميني هناك عدو آخر: "إذا كانت تحلق بالقرب من أعشاش الطيور فإنها معرضة للهجوم عليها أيضا ذه الفراشات أنتجت في مختبر صغير قرب مدينة اللـَّـدْ، وهي أصغر بالفعل من بعض الفراشات العائمة في العالم اليوم. ومع ذلك فأنها غير قادرة على حمل ثلاثة أضعاف وزن جسمها، ويتم التعامل مع الفراشات مرتين لوزن المكاييل لذلك يتم وزن كل المكونات إلإلكترونية بعناية، هذا بالنسبة للوزن أما التحمل ، فهل تستطيع الفراشة تحمل النار؟
يقول بنياميني "أعتقد ذلك مع أنني لم أتحقق بعد فقد أصبت بالدهشة مع حجمها ووزنها القريب من الصفر ويمكن رؤية ذلك من المكونات الالكترونية و هي كنقطة تتسلل من مربع صغير، ومغلق تماما، وهي سميكة و سوداء وبها خيط رفيع هذه هي الكاميرا، والحق يقال ، فإنها صغيرة جدا لدرجة أنه في بعض الأحيان لا يمكن العثور عليها فالكاميرا وبطاقة الذاكرة الخاصة بها وزنها 0.15 جرام و يضيـف أيضـا أن جهـاز الارسـال والبطارية، جميعها تزن غراما واحدا فقط.
وهو يركز على نقطة سوداء بداخل الفراشة المصطنعة ما نراه هنا هو ما يفسر " صنع الإنسان للعضلات إذا تم توصيل تيار كهربائي وخاصة أن السلك الموجـود آخذ في التقلـص، وهومتر كامـل وبـوزن 2000 جـرام.
أين تجد عضلة بطول متر وتزن 2000 الجرام ؟.
يعتقد بنياميني أنه في المستقبل القريب فإن كل جندي سيزود بهذه الفراشة فلم تعد مجهولة كالسابق ، وإن الخطوة التالية أن يكون الهجوم لصالحنا "ان هذه الفراشـة يمكنـها ان تصـل الى منزلك"،ويعتقد بنيامينيأن باستطاعتك " الحصول على برج للفراشات في فنائك الخاص وسوف تراقب الدخيل وهي في حالة تأهب ومستعدة للمطاردة والهجوم."
من ناحية أخرى أيضا فإن خصوصيتنا تختفي في كل مكان وسيكون أسهل بكثير تصوير أي شخص دون أن تدرك بالضرورة من الفاعل فكيف يمكننا منع هذا السيناريو الغريب؟ حسب رأي الكاتب .
{facebookpopup}