تسعى دوائر صناعة الروبوت العالمية إلى تطوير نوع جديد من السمك الآلي أي السمك الروبوت. حيث بدأت محاولات تطوير السمك الروبوت اعتبارا من عام 1993 تمشيا مع تطور تكنولوجيا " بيوميميتكس" أي تكنولوجيا التطبيق الهندسي لمواصفات الكائنات الحية.
حيث بدأت هيئة الهندسة البحرية الأمريكية في دراسة تطوير سيارة تسير في المياه تلبية لطلب القوات البحرية الأمريكية وقتها. واذا بها تجد سمك "تونة بلوبين " الذي يسبح في المياه بسـرعة أكثـر مـن 70 كيلـومتـر في الساعة، وسرعان ما انطلقت الهيئة لاجراء دراسة تطوير سمكة آلية بناء على طريقة حركة سمك التونة بالتعاون مع جامعة ( MIT ) وأخيرا نجحت في تطوير روبوت " تشالي" وهو أول سمك روبوت عالميا عام 1994. مما أسفر عن ظهور أنواع من الأسماك الآلية. وهناك سمك يسمى " سيلاكانث" كان يعيش منذ حوالي خمسمائة مليون سنة تقريبا ويتم اكتشافها بالقرب من جزر"مدعشقر " جنوب أفريقيا ولكن يمكننا مشاهدة السمك الآلي سيلاكانث في حوض مائي تابع لشركة "ميس بي سي" لبناء السفن باليابان.
حيث نجحت شركة ميس بي سي في تطوير السمك الالي " سيلاكانث" في عام 1999 مما أذهل العالم . كما نجحت الصين في تطوير نوع أخر من السمك الآلي " ايس بي سي - 03 " عام 2004 والذي يسير في المياه بسرعة 4 كيلومترات في الساعة حيث يتم استخدامه لغرض التصوير ونقل الأشياء في المياه. وعلاوة على هذا، تسعى شركة " بي أي آر جي" السويسرية إلى تطوير السمك الآلي " باكسي بوت" والذي يمكنه التحرك في كل الاتجاهات أي إلى الأمام والوراء ويسارا ويمينا. بينما تسعى فرنسا إلى تطوير سمك" جيسيكو" الذي مكنه تبادل الاتصالات مع الاسماك الآلية الأخرى. كما نجحت ألمانيا في تطوير روبوت البطريق " آكوا بينغوين" الذي يمكنه الغوص في المياه بكل الحرية مثل البطريق الحقيقي.. ومن بين هذه الأسماك الآلية للأغراض المتعددة ، سمك آلى تم تطويره لغرض الدراسات المتعلقة بالتلوث المائي. كما نجح فريق علمي تابع لجامعة ايسيكس البريطانية في تطوير هذا النوع من الاسماك الآلية في شهر مارس من العام الماضي. حيث يمكن لهذا السمك المشابه لسمك الشبوط المساعدة في إجراء لدراسات عن حالة التلوث المائي باستخدام جهاز حساس ، كما يمكنه تحليل المعلومات عن طريق شبكة الانترنت اللاسلكية في المياه. ومن هذا المنطلق، تهتم كوريا بهذا السمك الآلي من أجل الاستفادة منه في مراقبة حالة التلوث المائي في اطار تنفيذ مشروع إحياء الأنهار الأربعة. ولكن لا تزال هناك مشكلة لابد من حلها وهي ارتفاع سعر السمك الآلي لغرض الدراسات المائية. ولكن بعد مرور سنوات، سيكون بوسعنا مشاهدة الأسماك الآلية التي تسير في المياه لاجراء الدراسات العلمية.
{facebookpopup}