اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيرا للدفاع في إدارته المقبلة وكان ترامب قد وصف ماتيس، 66 عاما، بأنه "جنرال بمعنى الكلمة" واتخذ ماتيس المعروف باسم "الكلب المسعور" مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران ووصف الجنرال إيران من قبل
بأنها أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وجاء إعلان ترامب عن ترشيح ماتيس في ولاية أوهايو بمستهل جولة "الولايات المتحدة تشكركم 2016"، والتي تهدف إلى التعبير عن الامتنان لمؤيديه.
وقال ترامب، أمام حشد من أنصاره: "سوف نعين "ذا ماد دوغ" أو "الكلب المسعور" ماتيس وزيرا لدفاعنا" وأضاف ترامب: "إنه أفضل ما لدينا، يقولون إنه أقرب ما لدينا إلى الجنرال جورج باتون (القائد بالحرب العالمية الثانية)" ويعرف عن ماتيس مناهضته لإيران، وخاصة الاتفاق النووي، وقد اختلف مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما بشأن إيران وسحب القوات الأمريكية من المناطق التي كان مسؤولا عنها، وهو الخلاف الذي أزعج أوباما ودفعه للتخلي عنه.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة أوباما لم تعط ماتيس ثقة كبيرة لأنها كانت تنظر إليه كشخص متحمس جدا لمواجهة عسكرية مع إيران وبالتالي، يرى مراقبون أن ماتيس هو الاختيار الأمثل لترامب من أجل الضغط على إيران، فالجنرال يشارك الرئيس الجديد الموقف ذاته من ضرورة إعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، وما يحمله من ضمانات حقيقية للولايات المتحدة.
وتشديدا على موقفه، حدد ماتيس خمسة تهديدات إيرانية لأمن وتوازن منطقة الشرق الأوسط، أبرزها رعاية "الإرهاب" والتدخل العسكري في العراق وسوريا ولبنان، والتهديد المباشر لأمن الخليج العربي، ومحاولاتها إشعال الموقف في اليمن.
والجنرال ماتيس، ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" ويتمتع بخبرة ميدانية كبيرة، قاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى، العام 1991م كما كان قائدا لقوة خاصة عملت جنوب أفغانستان في العام 2001م كما شارك أيضا في غزو العراق، العام 2003م ولعب دورا رئيسيا بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة وتقاعد الجنرال ماتيس، العام 2013م وكان آنذاك قائدا للقيادة المركزية الأمريكية.