أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة جوية مشتركة في 15 أبريل، تضمنت نشر قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز B-1B فوق شبه الجزيرة الكورية ووفقًا لوزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، شاركت في المناورة مقاتلات شبح أمريكية وكورية جنوبية
من طراز F-16 وF-35A، إلى جانب قاذفة B-1B لانسر، وهي قاذفة استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل ما يصل إلى 57 طنًا من الذخائر التقليدية.
وأضافت الوزارة أن المهمة، التي نُفذت في ذكرى ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، كانت تهدف إلى تسليط الضوء على "الرؤية الدائمة للردع الأمريكي الموسع".
صرحت وزارة الدفاع في بيان لها: "أظهر التدريب قوة الردع المشتركة الموسّعة للتحالف الكوري الجنوبي الأمريكي ردًا على التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية". وأضافت: "كما يهدف التدريب إلى تعزيز التوافق التشغيلي بين القوتين".
تستطيع قاذفة بي-1بي لانسر، التي تعمل انطلاقًا من قاعدة أندرسن الجوية في غوام، الوصول إلى شبه الجزيرة الكورية في غضون ساعتين تقريبًا، وتُستخدم بشكل روتيني في عمليات الإشارة عبر المحيطين الهندي والهادئ. ورغم أن الطائرة لم تعد تحمل أسلحة نووية، إلا أن حمولتها الثقيلة تجعلها منصة رئيسية لنقل مجموعة من الذخائر الموجهة بدقة.
يُمثل هذا التدريب أحدث حلقة في سلسلة من عمليات النشر البارزة للأصول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة. وكانت مهمة مماثلة لقاذفة بي-1بي قد نُفذت في فبراير، مما أثار رد فعل علني نادر من وزارة الدفاع الكورية الشمالية. في بيان صدر في اليوم التالي، أدانت بيونغ يانغ التدريبات وحذرت من "رد استراتيجي" ضد ما وصفته بـ"الاستفزازات العدائية من إدارة ترامب".
تُبرز عملية يوم الاثنين التنسيق العسكري المتنامي بين واشنطن وسيول في ظل استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ وعدم اليقين بشأن برامجها لتطوير الأسلحة. وتعهد الحليفان بتوسيع نطاق وتواتر تدريباتهما المشتركة لمواصلة الضغط على بيونغ يانغ وتأكيد مصداقية المظلة النووية الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: "سيواصل بلدانا تعزيز التدريب المشترك لردع التهديدات الكورية الشمالية والرد عليها من خلال التعاون الوثيق".