وفقًا لتقرير صحفي من المقرر تسليم مقاتلة الشبح الروسية سو-57 فيلون، التي تروج لها موسكو باعتبارها طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، إلى أول عميل أجنبي لها في عام 2025 , تم الإعلان عن ذلك من قبل رئيس شركة
Rosoboronexport ألكسندر ميخيف خلال معرض الدفاع Aero India 2025، حيث عرضت روسيا مقاتلة سو-57 للجمهور الدولي وعلى الرغم من مزاعم روسيا بتأمين صفقة تصدير، إلا أن هوية الدولة المشترية لا تزال غير معلنة. وقد أدى الافتقار إلى الشفافية إلى تأجيج التكهنات، خاصة منذ أن أعلنت موسكو لأول مرة عن تأمين عقود أجنبية لطائرات سو-57 في نوفمبر 2024 وفي ذلك الوقت، أشار ميخيف إلى توقيع العديد من الصفقات.
على الرغم من أن ديفينس إكسبريس تشير إلى أن شركة روسوبورون إكسبورت غالبًا ما تطمس التمييز بين العقود الثابتة والاتفاقيات الأولية.
يقول التقرير: "إن الالتزام بتسليم أول طائرة في وقت مبكر من عام 2025 يشير إلى وجود عقد قوي. ومع ذلك، فإن الصمت المستمر بشأن المشتري أمر غير معتاد، سواء من روسيا أو من الدولة التي وافقت على شراء الطائرة".
قائمة المشترين المحتملين قصيرة نسبيًا. تم ذكر الجزائر بشكل متكرر كمرشحة، نظرًا لتاريخها الطويل في شراء المعدات العسكرية الروسية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ إسكندر الباليستية قصيرة المدى. تعود تقارير اهتمام الجزائر بشراء 14 طائرة سو-57 إلى عام 2020، ولكن لم يظهر أي دليل ملموس على وجود عقد موقّع.
ومن بين العملاء المحتملين الآخرين إيران، التي ورد أنها اختارت مقاتلات سو-35 بدلاً من ذلك، وكوريا الشمالية، التي عمقت مؤخرًا علاقاتها العسكرية مع موسكو. والجدير بالذكر أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون زار شخصيًا منشأة إنتاج سو-57 في عام 2023، مما أثار تكهنات حول عمليات الاستحواذ المستقبلية المحتملة.
إذا تم تأكيد الصفقة، فإنها ستشكل علامة فارقة مهمة لصناعة الدفاع الروسية المتعثرة، والتي واجهت تحديات متزايدة بسبب العقوبات الغربية وقيود سلسلة التوريد. ومع ذلك، لا يزال هناك شكوك حول قدرات سو-57 في العالم الحقيقي. وعلى الرغم من تصنيفها كمقاتلة من الجيل الخامس، فقد شهدت الطائرة تأخيرات محدودة في النشر والإنتاج، ولا يزال أداؤها في العمليات القتالية غير مثبت إلى حد كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المشترين المحتملين النظر في التحديات الطويلة الأجل المتمثلة في الحفاظ على أسطول سو-57، خاصة في ظل الصعوبات المستمرة التي تواجهها روسيا في الإنتاج الضخم للإلكترونيات المتقدمة والطلاءات الخفية. كان غياب شبكة دعم ما بعد البيع للطائرات الروسية الراقية رادعًا تاريخيًا للعديد من العملاء المحتملين.
وفي حين تظل شركة روسوبورون إكسبورت واثقة من قدرتها على تأمين المزيد من صفقات التصدير، فإن الافتقار إلى التفاصيل المحيطة بهذه الصفقة الأولى يثير تساؤلات حول جدوى الطائرة المقاتلة في السوق العالمية.