بحضور عدد كبير من قادة ورؤساء دول العالم انعقدت صباح اليوم قمة القاهرة للسلام والتي دعت اليها مصر لمناقشة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ومحاولة عزله وتهجير أهله وخلال كلمات القادة والرؤساء المشاركين في الحدث ظهرت الاختلافات
في وجهات النظر واضحة جدا بين القادة والرؤساء العرب والغربيين بشأن وضع تفسيرات محددة لأبعاد الصراع في قطاع غزة، وعكست كلمات الحضور ذلك بشكل واضح فقد اتجهت كلمات القادة العرب إلى التركيز على إدانة إبادة الفلسطينيين ورفض تهجيرهم القسري أو تصفية قضيتهم بهذا الشكل الذي نراه اليوم , فيما ركزت غالبية الكلمات من المسؤولين والقادة الغربيين على إدانة حركة حماس وتحميلها المسؤولية كاملة عن تداعيات الصراع الكارثية وحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وبين هذا وذاك، يطرح السؤال نفسه قويا حول ما يمكن أن يتفق عليه القادة المجتمعون في القاهرة؟
إنتهت القمة ولم يصدر عنها بيان رسمي وإن كان الوضع يعبر عن إختلافات كبيرة بين الحاضرين للوصول إلى ذلك ومع ذلك قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرسالة السياسية من قمة القاهرة للسلام كانت موفقة وناجحة وقوية للغاية.
حول قمة القاهرة للسلام :
- شارك فيقمة القاهرة عدد كبير من الدول التي عبرت عن مواقف كان بها العديد من نقاط التوافق حول عناصر مهمة فيما يخص الوضع في غزة.
- هناك أيضا نقاط اختلاف كان لها تأثير مهم وهي معروفة، مستوى الأدانة ووقف إطلاق النار.
- الرسالة السياسية من القمة كانت موفقة وناجحة وقوية للغاية من مختلف القادة العرب للعالم أجمع وهي التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في العيش فوق أرضه بسلام وفق ما أقراه المواثيق الدولية ، وكان هناك عدد كبير من الدول المعنية بالقضية الفلسطينية حريصة على المشاركة على مستوى رفيع.
- أحد أهم أسباب القمة هو التحرك على المستوى الفوري والآني، هناك أزمة إنسانية كارثية وضرورة قصوى لإدخال المساعدات هناك توافق عام حول هذا الأمر.
- هناك توافق على الآلية المحددة التي يتم العمل بها فيما يخص المساعدات.
- دعوة مصر جميع الأطراف للالتزام بما يخصها في هذه العملية.
- نقاط الخلاف واضحة وانعكست في قراراتمجلس الأمن التي لم تصدر وفي العديد من المناسبات الأخرى.
- عدد من الدول يصر على إدانة طرف واحد فقط، دول أخرى ترى أنه لامجال للحديث عن وقف إطلاق النار الآن.
- هناك ضرورة قصوى للعمل على المستوى الإنساني ثم التحرك نحو التهدئة ثم الاتجاه نحو تعزيز عملية السلام.
- الرئيس السيسي أوضح أن إرادة الشعب المصري هي رفض تصفيةالقضية الفلسطينية وفي حميع الأحوال رفض تصفيتها على حساب مصر وهذا لن يحدث أبدا.
- من الحلول المطروحة حاليا للقضية الفلسطينية السلام القائم على العدل وليس التهجير القسري.
- هناك تناقض غربي واضح وعنصرية تجاه الفلسطينيين، فالوضع الإنساني فيغزة يتجاوز كافة جرائم الحرب بينما تهتم الدول الغربية فقط بموقف إسرائيل وكيفية تقديم المساعدات لها، بينما يئن ملايين الفلسطينيين تحت ركام الموت ويبدو أن المعسكر الدولي يرافض أي إدانة لما ارتكبته إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني فيما سيشجعها ذلك على ارتكاب مزيد من الجرائم.
- في المقابل ترى الدول العربية أن ما تقوم به إسرائيل خاصة استهداف المدنيين تتعارض مع المواثيق الدولية كما تتعارض أيضا مع قواعد الحرب.
- اجتماع القمة هو ضروري جدا ومن المستبعد أن تكون هناك اتفاقات جذرية خاصة أن الحكومة الإسرائيلية هي يمنية متطرفة تميل للتصعيد وتتعمد انتهاك كافة القوانين.