أعلنت إيران السبت أنها اختبرت بـنجاح صاروخ «خرمشهر» الجديد الذي يبلغ مداه ألفي كلم ويمكن تزويده برؤوس متعددة، في تحد لتحذيرات الولايات المتحدة من أن تطوير الأسلحة البالستية قد يدفعها للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العظمى في 2015م وأظهرت صور عرضها التلفزيون الإيراني إطلاق الصاروخ وتسجيلا مصوراً التقط من الصاروخ نفسه
لم تحدد السلطات تاريخ التجربة لكن مسؤولا إيرانيا قال الجمعة الماضية خلال استعراض الصاروخ لأول مرة ضمن عرض عسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية إنه سيمكن تشغيله «في فترة قريبة» وقال التلفزيون الإيراني «تم الإعلان عن أن وزن الرأس الحربي المثبت على الصاروخ خرمشهر هو 1800 كيلوجرام... ليصبح أقوى صواريخ إيران الدفاعية للرد على أي عدو».
وكانت إيران قد استعرضت صاروخ «خرمشهر» خلال عرض عسكري أقيم الجمعة في العاصمة في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م والتسمية تعود إلى مدينة في جنوب غرب البلاد احتلها الجيش العراقي في مطلع الحرب التي دامت ثماني سنوات وأوقعت مليون قتيل.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات أحادية الجانب على إيران قائلة إن تجاربها الخاصة بالصواريخ الباليستية تنتهك قرار الأمم المتحدة الذي صدق على الاتفاق النووي ودعا طهران إلى عدم القيام بأنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وتقول إيران إنها ليس لديها مثل هذه الخطط.
وأبدت بريطانيا قلقها إزاء أحدث تجربة. وكتب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على تويتر «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير بإجراء إيران تجربة صاروخية وهو ما يتنافى مع قرار الأمم المتحدة رقم 2231. ندعو إيران إلى التوقف عن التصرفات الاستفزازية.
ونقلت وكالة «ارنا» الرسمية الجمعة الماضية عن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده قوله إن «لصاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة».
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لديها التكنولوجيا التي تخولها زيادة مدى صواريخها عن ألفي كلم. وتملك إيران أيضا صاروخي «قدر- ف» و«سجيل» ومداهما ألفا كلم وهما بالتالي قادران على بلوغ إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.
.be