أعلنت روسيا في أوائل سبتمبر الجاري إعادة النظر في الخطط الرامية إلى إزالة 000. 10 مركبة مصفحة بشكل دائم من مخزونها وأشارت إلى خطط لتحديث الدبابات الرئيسة من طراز (T-80) و(T-90)، الأمر الذي يمكن أن يعرّض مستقبل برنامج دبابات أرماتا (Armata) للخطر وقد أدى هذا الإعلان، بالإضافة إلى خفض الطلبات المحتملة
على دبابات القتال الرئيسة من نوع (T-14) والانخفاض المستمر في الإنفاق الدفاعي الروسي، إلى ادّعاء بعض المصادر أن برنامج أرماتا قد ألغي.
وبحسب ما نقل موقع جانيز janes الإخباري المتخصص بالشؤون العسكرية، فإنه طبقاً للخطط السابقة، سيتم التخلّي عن حوالى 10.000 مركبة احتياطية بحلول عام 2020. وقد ذكرت الخطة أيضاً أن 4000 مركبة سيتم إزالتها بشكل دائم، في حين أن الـ6000 مركبة المتبقيّة ستشكّل احتياطاً استراتيجياً.
وتخطط روسيا أيضاً لتحديث دبابات تي-80 إلى معيار تي-80 بي في أم (T-80BVM) ودبابات تي-90 إلى معيار تي-90 أم (T-90M)، بموجب عقد بقيمة 417 مليون دولار تم توقيعه في وقت سابق من العام الجاري. هذا ويشمل التحديث على مركبات T-80BVM إضافة دروع جديدة متطوّرة، في حين يبدو أن دبابات T-90M ستشمل مميزات مركبات T-14 كمحطة أسلحة متكاملة تعمل عن بعد مثلاً.
وقد بدأ التطور الأولي لدبابة أرماتا وسط آمال كبيرة، ولكن تقديرات عدد المركبات التي سيتم شراؤها قد هبطت منذ أن كُشف النقاب عن دبابتي وفي عام 2015، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أورالفاغونزافود أوليغ سينكو أن 2300 مركبة سيتم إنتاجها بحلول عام 2020. وفي عام 2016، أعلن نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف أن الرقم الأكثر واقعية بكثير هو 100 قبل عام 2020، وفي وقت لاحق من هذا العام، انخفض هذا الرقم إلى 70 مركبة فقط، وذلك بحلول نهاية عام 2019م وفي آخر إعلان له في أغسطس الماضي، قال بوريسوف إن الرقم ارتفع مجدداً إلى 100 مركبة بحلول عام 2020، على الرغم من أن هذا يفترض أن يشمل ما يقارب 20 مركبة تخضع حالياً للاختبارات الميدانية في صفوف القوات المسلحة الروسية.