المراقبة الجوية تعني مراقبة الحركة الجوية والسيطرة عليها والتنسيق فيما بينها وإتمام رحلاتها من الإقلاع إلي الهبوط بسلام . والمراقبة الجوية هي التخصص القديم الحديث الحساس والذي نشأ منذ بزوغ فجر العلوم الجوية والشروع في الطيران حيث لأيتم أقلاع أي طائرة إلا بإذن المراقب الجوي وتقديم معلومات له عن جميع تحركات الحركة الجوية في المنطقة المراقبة المسئول عنها هذا المراقب الجوي .
والمراقب الجوي هو ذلك الإنسان المتواجد في برج المراقبة ( TNR ) الجوية بالمطارات وهو المتواجد في مقر مراقبة المنطقة ( ACC ) الرادارية ونطاق الاقتراب المراقب ( TR ) تقسم مهمة تسير حركة الطيران منذ إقلاعها ألي أن تغادر منطقة المطار تحت مسئولية مراقب برج المراقبة ثم يستلمها مراقب نطاق الاقتراب المراقب عند التسلق للارتفاع المطلوب وعند مغادرتها نطاق الاقتراب يستلمها مراقب المنطقة ليتم متابعتها في الطرق الجوية ودوائر المطارات الكبرى وبالعكس عند عودة الطائرات من مطارات الوصول إلي مطارات الإقلاع .
والفضاء الجوي ( Airspace ) المحيط بنا كل يراه بعين تخصيص أي عالم الطب يراه بالمجهر كحشرات وبكتريا وميكروبات وجراثيم لا يراه غيرهم وعالم الفضاء يراه كواكب ونجوم ومجرات وشموس وأقمار وعالم الأرصاد يراه طبقات تتعلق بعلم الأرصاد والطقس حيث تتعلق بالضغط والسحب والرياح والحرارة وغيرها وكثير من العلوم الأخرى تري رؤى أخري أما علم المراقبة الجوية فيري في الفضاء الجوي على هيئة طرق جوية ومناطق مراقبة ومسارات جوية ودوائر فوق المطارات المنطقة اقتراب وأقاليم جوية وطبقات كل طبقة تكتظ بالطائرات وقد زادت كثافة حركة الطيران في السنوات الأخيرة نظراً لنشاط الحركة التجارية والسياحية في العالم فزار والضغط على المراقب الجوي فتطلب الأمر تطوير أجهزة المراقبة الجوية والملاحة الجوية والاتصالات والرادارات حتى تسهل مراقبة وتسير الحركة الجوية عبر الرادات الحديثة والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وربط المعلومات عبر وصلات بيانات رقمية برمج بالكومبيوتر ( D-LINK ) حيث تم تطوير الطائرات وظهرت أجيال جديدة من الطائرات الحديثة المجهزة بالأجهزة التي تعمل مع المنظومات الأرضية الحديثة كل تتوافق مع الأنظمة المتطورة في كل في كل أنحاء العالم فالمراقب الجوي قديما كان يعاني كثيراً لان كان شغله بالتخيل والتخمين والتعامل مع خطط الطيران الو رقية وسجل ملفات الطائرات والتركيز على السمع لان لم يكن لديه رادار يشتغل ومعدات الكترونية حديثة تساعده في مهمته وكما ذكرنا في السابق . وقدم قسم العالم إلي فضاءات جوية تقوم بخدمتها منظومات خاصة بهذه الفضاءات ولها حدود دولية معابر دخول وخروج .
وكثير من كوارث الطيران تفقد فيها مئات الأرواح يقال أحيانا سببها مراقب جوي وعندما يتم البحث عن الأسباب نجد أن المراقب الجوي أما مرهق أو يعاني من ضغط نفسي نتيجة مشاكل عائلية أو مادية أو تعد عن أسرته كما حدث في حادثة زغرب بيوغسلافيا في الماضي فالمراقب الجوي يجب ألا يزيد ساعات عمل متواصل عن ساعتين ثم راحة وهكذا ولا يسمح لمراقب جوي يعاني مشاكل أن يمسك السيطرة على الحركة الجوية هذا من تعليمات السلامة التي يجب إن تتبع من قبل الدول كافة.
حيث إن المنظمة الدولية للطيران المدني( ICAO ) هي عبارة عن تجميع لأعضاء من دول العالم يمثلون الطيران المدني ببلادهم والمنظمة هي التي تصدر إجراءات الطيران الدولي وتقسيمات الفضاء الجوي وتشرف على الاتفاقيات بين الدول لضمان سلامة الطيران المدني والعسكري وبرامج أنشاء المطارات وإصدار التصريحات للحركة الجوية بخطة الطيران . ولها إصدارات ووثائق ومراجع علوم الطيران حيث تنشر 18 ملحق وأعداد كبيرة من الوثائق وأهمها 4444 DOC والذي يحتوي إجراءات الطيران والفواصل بين الطائرات وغيرها من المواضيع المهمة .
إما اتحاد النقل الجوي الدولي ( IATA ) فهو تجمع من شركات النقل الدولية والذي يقوم الخدمات الشركات الطيران والخدمات المتعلقة بها ومتابعة مشغلي الشركات من اجل الوصول إلي الرفع من كفاءة الطائرات والأطقم الجوية لتواكب تطور صناعة الطيران في العالم وتوفير الخدمات والسلامة للركاب وحماية حقوقهم .