مجلة ليبية متخصصة في الشؤون الدفاعية

إيران | بدء الهجوم الإيراني المعلن عنه بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.

إيران | بدء الهجوم الإيراني المعلن عنه بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.

بدأت إيران هجوما على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ، ليل السبت، حسبما أكد الجيش الإسرائيلي ومسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام محلية وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "قبل قليل أطلقت…

للمزيد

إسبانيا | تعزيز نظام الصواريخ NASAMS أرض جو الخاص بها برادارات MPQ-64 Sentinel بمدى 60 كيلومترًا.

إسبانيا | تعزيز نظام الصواريخ NASAMS أرض جو الخاص بها برادارات MPQ-64 Sentinel بمدى 60 كيلومترًا.

وافق مجلس الوزراء في إسبانيا على تخصيص ميزانية قدرها 45.9 مليون يورو [49 مليون دولار] لخطة تحديث نظام أسلحة ناسامز (نظام الصواريخ أرض جو النرويجي المتقدم). ستؤدي هذه الموافقة إلى…

للمزيد

تهنئة المسلح بعيد الفطر المبارك 1445 هـ / 2024م.

تهنئة المسلح بعيد الفطر المبارك 1445 هـ / 2024م.

يسر هيئة تحرير مجلة المسلح أن تتقدم إليكم بأطيب التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير و اليمن والبركات , وكل عام والجميع بخير عيد سعيد الصفحة…

للمزيد

روسيا | الانتهاء من تطوير نظام المدفعية الروسي Derivatsiya-PVO AA عيار 57 ملم.

روسيا | الانتهاء من تطوير نظام المدفعية الروسي Derivatsiya-PVO AA عيار 57 ملم.

تم الإعلان رسميًا عن أن روسيا قد أكملت تطوير نظام المدفعية المضادة للطائرات عيار 57 ملم [AAA] Derivatsiya-PVO تم تصميم هذا النظام خصيصًا لتحييد الطائرات بدون طيار والتهديدات الجوية المختلفة…

للمزيد

الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة تثبت أن الروح المعنوية العالية تمثل طاقة دفع للجندي تعطيه عزيمة وإصرارا على أداء واجباته باقتناع وفخر، مع القدرة على التحمل والصبر على الشدائد خلال مواجهة التحديات دفاعاً عن الدين و الوطن .

 والروح المعنوية هي أقوى الدوافع النفسية التي تملأ الجنود شجاعة وبسالة وإقداما، ومتى ترسخ في قلب الجندي إيمان بالقضية التي يحارب من أجلها فإن ذلك يعد خاصية في ميزان القوة لا يصل إليها أحد غيره، وقد حرض الدين الإسلامي الحنيف على بث هذه الروح المعنوية في نفوس الجيش في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ ) (سورة الأنفال: الآية 65)وبهذا يبين الله سبحانه وتعالى أن الجندي المسلم بمعنوياته العالية يصبح أقوى وأقدر على إحراز النصر على عدوه والانتصار على نفسه والانحياز للحق والإبتعاد عن التعصبات بكل أشكالها.

الفرد هو أساس الجيش و عصبه وهو من يحقق الانتصارات ويصنع الأمن والأمان للوطن والمواطن، وهو من يخطط وينفذ ويطور، وهو من يضحي بأغلى ما لديه لينعم الوطن بالأمن والإستقرار، وعرّف علم النفس الروح المعنوية بأنها: (مجموعة أحاسيس ومشاعر وأفكار إيجابية أو معتقدات تجعل الفرد يندفع نحو أداء عمل معين، برضاء تام و بدون إكراه مع إحساس بالسرور والراحة النفسية). وتهتم القيادات العسكرية في المستويات المختلفة، عند دراسة الموقف العام في أي عملية عسكرية كبيرة أو صغيرة، بإجراء مقارنات بين القوة التي تحت أيديهم والتحديات المجابهة لهم بشكل مادي، يحدد من خلاله العدو وتمركزاته وتشكيلاته وعدد جنوده وتسليحه الخ.. وبعد ذلك تتم المقارنة بين القوتين فتأتي القيم المعنوية والتي في الغالب تُحسم المعارك بتأثيرها بغض النظر عن التفوق العددي والتقني للعدو. ويتحقق النصر بالقيم المعنوية والدينية التي يحملها المقاتلون إذ تؤمن لهم التفوق النسبي وتمنحهم من القدرات الشيء الكثير، والشواهد على ذلك من التاريخ عديدة .

آثار الحرب النفسية على المعنويات:

الحرب النفسية هي مخطط من دولة أو مجموعة دول أو أفراد أو جماعات يهدف إلى التأثير على أفراد الجيش وإضعاف روحهم المعنوية ومحاولة التأثير على معتقداتهم الدينية والثقافية وعلى الآراء والأفكار ومحاولة إعادة تشكيلها من جديد حتى تنسجم مع الأهداف العدوانية،  وبالتالي السيطرة على العقول والإرادات من خلال بث الإشاعات والأكاذيب ومن خلال تضخيم الأخطاء والمشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد. وعادة ما يتم استخدام وسائل الإعلام المختلفة لهذه الأغراض حيث تسخّر لإضعاف وتفكيك الجبهة الداخلية وبث الذعر وإثارة الفوضى والعمل على فقدان الثقة في النفس وفي المؤسسة العسكرية وقيادتها.. ومما لاشك فيه أن الأفراد يختلفون بحسب قدراتهم النفسية والثقافية ويكون تأثير الحرب النفسية عليهم أمرا نسبيا ومتفاوتا، لذلك وفي كل الأحوال ينبغي على القيادات اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحصين أفراد الجيش ضد هذه المؤثرات السلبية  ويكون ذلك وفق خطوات ثابتة وواضحة تتخذ بهدف الحفاظ على الروح المعنوية العالية باستخدام كل السبل المادية والمعنوية والتركيز على المحفزات الأساسية لرفع مستوى المعنويات.

دور القيادة في رفع الروح المعنوية

دور القيادة السياسية والعسكرية على جميع المستويات يعتبر دورا جوهريا في تتبع الحالة المعنوية لأفراد الجيش، ومعرفة الظواهر المؤثرة على روحهم المعنوية، ومراقبة المتغيرات النفسية لمعرفة أسبابها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاومتها. ومن الواجب العمل على الحد من تدني مستوى الروح المعنوية للأفراد وذلك من خلال إقناعهم وتحسيسهم بالخطر المحدق بوطنهم ووجوب تقدير المسؤولية وتوحيد الصفوف لمواجهة محنة مشتركة. كما تقع على عاتق القيادات بحث ومتابعة المعلومات الدقيقة حول المؤثرات السلبية من خلال دراسة التقارير المنهجية والموضوعية للجان متخصصة وما تحدده من الظواهر السلبية السائدة في صفوف الأفراد،  وتكون في الغالب ظواهر تلقائية تنتشر بين الأفراد مثل التقاعس في تنفيذ الواجبات وتدني مستوى الضبط والربط وعدم التقيد بالقيافة الصحيحة إلى غير ذلك. و ظواهر اخرى تعتبر مفتعلة و تدخل في مجال الحرب النفسية الموجهة من العدو مثل بث الإشاعات المغرضة و التضخيم من حجم المشاكل السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية في البلاد  بهدف تحطيم معنويات المواطنين جميعا و العسكريين خصوصا .

المؤشرات الدالة على تدني الروح المعنوية

تظهر سلوكيات وتصرفات في صفوف أفراد الجيش بشكل واضح تؤكد تدني مستوى الروح المعنية لمنتسبي الجيش من ضباط وضباط صف وجنود من أهم هذه الظواهر ما يلي : 

1.الغياب المتكرر للعسكريين بدون عذر والتأخير عن العمل والانصراف بدون إذن.

2.التمارض وطلب الإجازات المرضية بدون مبرّر.

3.التهرب من الخدمة وعدم تنفيذ الأوامر وعدم التقيد بالقوانين واللوائح المعمول بها وكثرة التذمر والشكوى المتكررة بسبب و بدونه.

4.كثرة العقوبات الموقعة على الأفراد وكثرة المشاكل داخل الوحدات.

5.عدم احترام القادة و المرؤوسين داخل الوحدات وتدني مستوى الضبط و الربط ومن ذلك عدم الاهتمام بالقيافة العسكرية والمظهر العام.

6.طلب النقل من وحدة عسكرية إلى أخرى بشكل متكرر وبدون أسباب وجيهة.

أهمية الروح المعنوية في تنمية قدرة الأفراد

مهما تقدمت الجيوش وتطورت على المستوى التقني والفني ومهما امتلكت من الأسلحة الحديثة والمعدات والتجهيزات يبقى الجندي هو الركيزة الثابتة والعنصر الفاعل في أداء القوات المسلحة، فهو صانع الانتصارات ومحقق النجاحات باعتباره المحرك الأساسي في مجريات النشاط القتالي بشكل عام. وعلى هذا الأساس لا بد من استثمار كل طاقات الأفراد البدنية والفكرية والنفسية والتي تسهم في بناء قوة عسكرية ناجحة. ومن المعلوم أن هذه الطاقات تتناغم مع  مستوى الروح المعنوية التي يتمتع بها هؤلاء الأفراد، إذ ثبت للباحثين أن عنصر الروح المعنوية يمثل طاقة دافعة ويزيد من إرادة الفرد والتزامه بأداء واجباته بصبر و جلد وقدرة على التحمل مهما واجه من تحديات وظروف قاسية. ويجد الجندي نفسه في مواجهة الأخطار متأثرا بنوعين من الدوافع وهما:

1.دوافع إيجابية: وهي الإيمان بالله وبالقدر خيره و شره وقناعته بواجب الدفاع عن الوطن وثقته في نفسه وفي قياداته، وهذه تشكل القوة المعنوية والطاقة الدافعة التي تمكنه من التغلب على جميع العوائق والصعوبات وتساعده على التضحية بالغالي والنفيس في سبيل الدين والوطن عن طيب خاطر.

2.دوافع سلبية: وهي حالة مرتبطة بالظروف المحيطة تؤدّي به إلى الإحباط العام وفقدان الثقة في النفس والتسيب وعدم الاهتمام بالواجب. وعادة ما تكون هذه المشاعر نابعة من التهميش والإهمال وعدم الاهتمام بالحالة النفسية للأفراد وعدم الحرص على إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم النفسية والاقتصادية والاجتماعية.

عوامل تنمية الروح المعنوية

تنمو وتتطور الروح المعنوية بفعل الإعداد الجيد للأفراد والتوجيه المعنوي لهم من خلال عدة سبل منها على وجه الخصوص:

1.تنمية الاتجاهات النفسية الصحيحة لدى الأفراد والعمل على بناء الشخصية القوية والمنضبطة القادرة على الإنسجام مع نفسها ومع الجماعة التي تنتمي إليها، وتتصف بإيمان راسخ بالله سبحانه وتعالى مع الحث على ممارسة الشعائر الدينية مع التثقيف الديني والتربية الوطنية وغرس المبادئ الأخلاقية مثل الإخلاص في العمل والثقة في النفس على أن يتم كل ذلك وفقا لخطة تدريبية مدروسة.

2.غرس العقيدة العسكرية في نفوس أفراد الجيش وفق مبادئ الدفاع عن الدين والوطن  والإحساس بعدالة قضيتهم و شرف المهنة وسمو الهدف .

3.تربية وتدريب الجنود على حب الوطن والتضحية من أجله والإخلاص للقادة ولسلطة البلاد التي نالت رضاء الأمة وانبثقت عن هذه الإرادة .

4.تنمية ثقة الأفراد في أنفسهم وثقتهم في سلاحهم وقياداتهم والعمل على مجاهدة النفس والتحلي بالصبر و المثابرة .

5.تأمين الحاجيات الأساسية لأفراد الجيش التي تساهم بشكل مباشر في رفع الروح المعنوية وصقلها بل تعمل على بناء الشخصية القوية للفرد وغرس روح الفداء والتضحية والشعور بالانتماء للوطن الذي لا يبخل عليه في تأمين حاجاته التي تضمن له العيش بكرامة على أرض الوطن من دون الشعور بالدونية أمام غيره من أبناء الوطن.

وختاماً إن الانتساب الى مجال الجندية في بلادنا رغم ما يطلق عليه من أوصاف للأسف خالية من محتواها مثل ( ميدان الشرف و مصنع الرجال و غيرها ) و في الواقع يحرم الجندي من أهم الحقوق التي يجب على الأقل أن تساويه بباقي قطاعات المجتمع حيث يتقاضى مرتباً يقع في أدنى سلم مرتبات موظفي الدولة ويحرم من حقه في التأمين الصحي و مكافآت نهاية ألخدمه أو أي حوافز أخرى، مع إن مجال عمله يعتبر من أكثر الأعمال خطورة ,  إن ميدان الجندية أو كما يسمى ( بميدان الصراع المميت ) هو ميدان غير مغري للعمل به مما سبب عزوف الشباب عن الالتحاق بهذا المجال و تراهم يتزاحمون للعمل ببعض القطاعات الأخرى التي تعتبر أقل مخاطر و تتوفر بها مميزات كبيرة . هذه الحالة تتطلب وقفة جدية من سلطات البلاد التشريعية و التنفيذية و بدون تأخير, ووضع برنامج كاملاً يجعل من المؤسسة العسكرية   ميدان يدفع شباب الوطن للالتحاق بها بدون تردد و بكل فخر و اعتزاز وتتحمل تبعات ذلك  بكل طيب خاطر  و لابد أن تكلف قيادات مخلصة ذات كفاءة تعمل على تلبية احتياجات الأفراد بكل ما تملكه من صلاحيات قانونية و مادية و معنوية و تسخرها لخدمة المؤسسة العسكرية لقد أثبتت الدراسات النفسية العسكرية وخبرات الجيوش السابقة أن الروح المعنوية العالية هي العامل الأساسي لأفراد الجيش للعمل بكل جد و صدق و التصميم على مواجهة أصعب الظروف و الصبر في الشدائد والتعاون بين أفراد القوات المسلحة وبروح الفريق و تسابقهم في بذل دمائهم رخيصة في سبيل الله ثم الوطن  دون كلل أو ملل إن المعنويات العالية هي الدافع القوي للفرد و الجماعة للتصدي للحرب النفسية و الإشاعات المغرضة و السلوكيات الهدامة الموجهة ضد الدين و الوطن , إن القيم المعنوية هي الركيزة الأساسية في بناء الشخصية العسكرية الناجحة و بدورها تكون هذه الشخصية دعامة قوية لبناء جيش وطني قوي منضبط متطور يؤسس لبناء الدولة عموما , ولا يمكن تكون هناك دولة بدون جيش قوي يحمي حدودها وأجوائها و سواحلها , و بقيامه تقوم الأمة و تنهض من كبوتها و تسير نحو التقدم بخطى ثابتة , و بوجوده و بحماه تتمكن الشرطة و باقي الأجهزة الأمنية  من تأدية واجباتها، و بقيام الجيش تتأسس الدولة المدنية دولة المؤسسات والقانون وتدور عجلة الاقتصاد وتنتهي فوضى قطع الطرقات و التهريب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة وإقفال الموانئ و حقول النفط و غيرها من علامات ضعف الدولة بل انهيارها .

Pin It

تقييم المستخدم: 5 / 5

Star ActiveStar ActiveStar ActiveStar ActiveStar Active
 

 

 

المتواجدون بالموقع

647 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

خدمة التغذية الأخبارية لمجلة المسلح

 

 

 

 

 

  

قائمة البريد

أشترك فى القائمة البريدية لأستقبال جديد المجلة

 

كلمة رئيس التحرير

جيش بلادي

جيش بلادي

من جغرافيا متناثرة لوطن مُمزّق.. بعدما دبّ اليأس في النفوس وانحسرت المقاومة باستشهاد رمزها، واستباحة…

للمزيد

الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30

 

 

كلمة مدير التحرير

على هامش الذكرى...

على هامش الذكرى...

الحياة مليئة بالتجارب التي غالبا ما تترك آثارا عميقة في دنيا الشعوب، إذ ليس غريبا…

للمزيد