أقترحت لجنة في الكونغرس الأميركي توسيع نطاق تواجد الجيش ليتعدى حدود الكوكب الذي نعيش عليه، عبر إنشاء وحدة عسكرية جديدة تنفذ مهمات عسكرية في الفضاء، تحمل اسم "فيلق الفضاء" (Space Corps) وذكرت شبكة "CNN" الإخبارية الأميركية أن الوحدة الجديدة ستُكلف بأداء مهمات تقوم بها القوات الجوية
ومن بينها مراقبة الأقمار الصناعية وتعقب التهديدات الإلكترونية وأضافت أن هذا المقترح حظي بموافقة ستين عضوا مقابل اعتراض عضو واحد فقط في لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، والتي ناقشت هذا المقترح المتضمن في مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الجديد.
وهذه هي المرة الأغولى التي يتم فيها التصويت على إنشاء وحدة عسكرية جديدة للقوات المسلحة منذ تأسيس سلاح الجو عام 1947، بحسب سي أن أن.
ويشير القانون المقترح إلى إنشاء قوات في الفضاء "تكون جاهزة لخوض حروب والفوز بها"، ويطالب وزارة الدفاع الأمريكية بأن تكون هذه القوة جاهزة بحلول يناير 2019.
وبحسب القانون المقترح أيضا، ستعمل هذه القوة تحت قيادة رئيس أركان جديد سيكون الثامن في الجيش الأميركي، وسيقوم بترشيحه رئيس الولايات المتحدة ثم يقوم مجلس الشيوخ بالموافقة على تعيينه. وسيعمل رئيس أركان القوات الأميركية الفضائية تحت إمرة وزيرة القوات الجوية.
وتعود هذه الفكرة إلى عام 2001، عندما اقترح دونالد رامسفيلد -الذي كان مرشحا لمنصب وزير الدفاع- إنشاء وحدة جديدة في الوزارة تتركز مهامها على الفضاء وجمع المعلومات الاستخباراتية، معتبرا أن هذا الإجراء ضروري لتجنب هجوم مشابه لهجوم بيرل هاربر، إبان الحرب العالمية الثانية
لكن هناك عقبة واحدة رئيسية أمام تنفيذ هذا المقترح، وهو أن وزيرة القوات الجوية ورئيس أركان القوات الأميركية غير متحمسين لفكرة فصل القوات الأميركية "حماة المجرة" -كما تصفهم سي إن إن تشبها بفيلم أميركي يحمل الاسم ذاته- عن بقية القوات المسلحة.
ويرى مسؤولون في القوات الجوية أن إنشاء هذه الوحدة تغيير غير ضروري، وسيعقّد عمل فرع القوات الجوية المكلفة بمهام في الفضاء بالفعل.
وصرحت وزيرة القوات الجوية الأميركية هيذر ويلسون، بأن هذا الأمر سيجعل خارطة التنظيم الإداري للقوات العسكرية أكثر تعقيدا، وسيكلف المزيد من الأموال.
ولا يزال هناك الكثير من الإجراءات التي يجب تجاوزها في الكونغرس قبل أن يتحول "فيلق الفضاء" إلى واقع ملموس.
يذكر أن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد الثلاثاء الماضي بأن ترسل الولايات المتحدة رواد فضاء إلى القمر والمريخ، ليضع بذلك أهدافا جديدة لبرنامج استكشاف الفضاء الأميركي بعهد ترمب.