تتجه السعودية إلى الاستعانة بخبرات شركات فرنسية لتطوير صناعاتها العسكرية، في ظل خططها لتوطين الصناعات العسكرية بأكثر من 50 في المئة، لدعم برنامج التوطين الذي يأتي ضمن الأهداف الحكومية المتوقع تطبيقها قبل حلول العام 2030م وكانت السعوية وضعت في مارس الماضي، حجر أساس مصنع القذائف في المؤسسة العامة للصناعات العسكرية وذلك
بعد استقبال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمير محمد بن سلمان، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما في محافظة الخرج، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
ويعتبر المصنع مجمعاً صناعياً لإنتاج القذائف العسكرية بدءاً من القذائف ذات العيار المتوسط، مثل قنابل الهاون عيار 60 ملم، و81 ملم، و120 ملم، مروراً في قذائف المدفعية عيار 105 ملم، و155 ملم، وصولاً إلى القذائف الثقيلة مثل قنابل الطائرات التي تراوح أوزانها بين 500 حتى ألفي رطل.
ويشمل مجمع القذائف تسعة مبانٍ صناعية خصص كل مبنى لعملية إنتاجية محددة مثل التجهيز، التعبئة، التجميع والتغليف، والفحص اللاإتلافيNDT، والمعالجات الحرارية، والمعالجات السطحية، والفحص اللاإتلافي DT.
وكان رئيس المؤسسة للصناعات العسكرية المهندس محمد الماضي، أوضح أن المؤسسة تمكنت سابقاً من إنتاج منتجات متنوعة من أهمها، صناعة الأسلحة الخفيفة، والذخيرة بكل أنواعها الخفيفة والمتوسطة، والعربات المدرعة وأجهزة الاتصال العسكرية، وطائرات استطلاعية من دون طيار، والملابس والتجهيزات العسكرية.
المصنع تم إنشاؤه بترخيص ومساعدة من الشركة الجنوب أفريقية «راينميتال دينيل» للذخيرة، بكلفة إجمالية بلغت حوالى 240 مليون دولار، وذلك من أجل إنتاج من 300 إلى 600 قذيفة مدفعية يومياً وأضاف أن هذا المصنع سيعمل ويدار بـ 130 مهندساً ومشغلاً، وأنه مهيأ لإنتاج منتجات أخرى من القذائف والقنابل الموجهة وفق طلب الجهات المستفيدة.
وفي إطار تحقيق الريادة في مجال التصنيع العسكري، وزيادة التوسع وتنويع المنتجات، قامت المؤسسة العامة لصناعات الأسلحة في وقت سابق بتأسيس مصنع المدرعات والمعدات الثقيلة في مدينة الدمام على مساحة بلغت حوالى 200 ألف متر مربع، وذلك لتصنيع العربات المدرعة بأنواعها المختلفة وتطوير وتحديث وتدريع العربات العسكرية، إلى جانب التجهيزات العسكرية.
واستخدمت المدرعات التي تم صناعتها في الحرب السعودية ضد ميليشيات الحوثي على «جبل دخان» في العام 2009، لأنها كانت قادرة على تجاوز المرتفعات أي " مدرعات جبلية "
وينتج المصنع أيضاً مجموعة من المركبات البرية تراوح بين عربات مدرعة خفيفة الوزن ورباعية الدفع 4x4، وعربات المهمات الخاصة، وعربات الحراسة، وعربات الدورية، إضافة إلى خدمات التدريع، ودمج أحدث التقنيات في هذه المركبات لتحسين قدرتها التكتيكية.
يُذكر أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة في تطوير الجيش، من أجل تحويله إلى مؤسسة حديثة قادرة على مجابهة الأخطار والتحديات الإقليمية والدولية والتهديدات المباشرة الناجمة عن المنظمات الإرهابية.