كشف عن طائرة CH-9 (Cai Hong-9) الصينية بدون طيار، التي طورتها شركة CASC الصينية (شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية)، في معرض الصين للطيران 2024 كطائرة بدون طيار متعددة الاستخدامات وقادرة على أداء مهام متعددة في سلسلة
"Rainbow". تشتهر CH-9 بمداها المذهل الذي يصل إلى 11500 كيلومتر، وتوفر قدرات ISR (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) المستمرة وقدرات الهجوم على مسافات شاسعة، مما يجعلها أصلًا قيمًا للعمليات العسكرية وخيارًا جذابًا في سوق الدفاع العالمية.
تبلغ مسافة جناحي CH-9 (مركبة جوية بدون طيار) 24.8 مترًا ووزن إقلاع أقصى يبلغ 5000 كجم، مما يمكنها من حمل مجموعة متنوعة من الحمولات والمعدات الخاصة بالمهمة. مع سعة حمولة تبلغ 480 كجم، فإن CH-9 مناسبة تمامًا لحمل أجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء المتقدمة، والتي تعد ضرورية لجمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيزها بمجموعة من الذخائر الموجهة بدقة، مما يسمح لها بإجراء ضربات دقيقة ضد الأهداف الأرضية.
تستطيع الطائرة CH-9 حمل العديد من الذخائر الموجهة بدقة والتي تعمل على تعزيز قدراتها التكتيكية بشكل كبير. ومن بين هذه الذخائر، تم تصميم القنابل الموجهة من سلسلة FT لتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محددة، مما يسمح للطائرة CH-9 بتحييد المواقع عالية القيمة أو المحصنة بدقة متناهية. وهذا يجعلها فعالة بشكل خاص في المهام حيث تكون الدقة ضرورية لتقليل الأضرار الجانبية وتحقيق أهداف تكتيكية محددة.
يمكن للطائرة CH-9 أيضًا حمل صاروخ CM-502، وهو صاروخ صغير الحجم وموجه بدقة مثالي للأهداف الأرضية التكتيكية. يتماشى تصميم CM-502 خفيف الوزن بشكل جيد مع سعة الحمولة في CH-9، مما يتيح شن هجمات عالية الدقة على المركبات المدرعة وتحصينات العدو وغيرها من الأصول الأرضية المهمة. يعمل هذا الصاروخ على توسيع نطاق الأهداف الفعالة للطائرة CH-9 في بيئات قتالية معقدة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم القنبلة الموجهة LS-6 خيارًا آخر للضرب الدقيق. مزود بنظام توجيه متقدم، يعزز LS-6 قدرة CH-9 على توجيه ضربات محكومة وعالية الدقة. هذه القدرة ضرورية للمهام التي تتطلب الحد الأدنى من الأضرار الجانبية، مما يجعل CH-9 خيارًا موثوقًا به للعمليات الجراحية والاشتباكات العسكرية الحساسة.
تمتد خيارات الأسلحة هذه بقدرات CH-9 إلى ما هو أبعد من مهام ISR (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) التقليدية، مما يجعلها مناسبة لأدوار الضربات التكتيكية المحدودة وتمكنها من أداء مهام المراقبة والهجوم الخفيف.
إن قدرة التحمل والمدى التي تتمتع بها CH-9 مثيرة للإعجاب بنفس القدر. مع مدى أقصى يصل إلى 11500 كيلومتر وتحمل تشغيلي يصل إلى 40 ساعة، يمكن لـ CH-9 مراقبة مناطق كبيرة وإجراء عمليات مستدامة لفترات طويلة. تسمح لها سرعة إبحارها التي تتراوح بين 200 و350 كم / ساعة وسرعتها القصوى التي تبلغ 420 كم / ساعة بتغطية مسافات كبيرة بسرعة أو التسكع فوق مناطق الاهتمام عند الحاجة. إن الارتفاع الأقصى الذي يبلغ 11000 متر يعزز من قدرات المراقبة على ارتفاعات عالية، مما يجعل من الصعب اكتشافها ومواجهتها.
فيما يتعلق بالمرونة التشغيلية، يمكن التحكم في CH-9 على مدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر عندما يسمح لها الاتصال عبر الأقمار الصناعية بأداء مهام أبعد من خط البصر. هذه القدرة ثمينة في المناطق التي تتطلب مهام الطائرات بدون طيار طويلة المدى لأمن الحدود أو الاستقرار الإقليمي، وكذلك للمراقبة الاستراتيجية في المناطق المتنازع عليها.
بالنسبة لأسواق التصدير، توفر CH-9 بديلاً تنافسيًا للدول التي تحتاج إلى كل من ISR وقدرات الضرب المحدودة دون تكلفة منصات أثقل وأكبر. بفضل قدرتها على التحمل الطويلة وخيارات الحمولة القابلة للتكيف وقدرات الضرب الموثوقة باستخدام الذخائر الموجهة بدقة، فإن CH-9 جذابة للدول التي تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب والمراقبة الإقليمية. إن توافقها مع القنابل والصواريخ الموجهة المختلفة يمنحها تنوعًا عبر مجموعة من أنواع المهام، من المراقبة إلى الهجمات المستهدفة.
تمثل الطائرة CH-9 خطوة إلى الأمام في تطوير الصين للطائرات بدون طيار متعددة الأدوار وفعالة من حيث التكلفة. وبفضل قدرتها المذهلة على التحمل، ونطاقها التشغيلي الواسع، وخيارات الحمولة المرنة، بما في ذلك الذخائر الموجهة بدقة مثل قنابل سلسلة FT، وصواريخ CM-502، وقنابل LS-6، فإن الطائرة CH-9 على استعداد لأن تكون أصلًا قيمًا لكل من الجيش الصيني والمشترين الدوليين. هذا التوازن بين قدرة المراقبة وخيارات الضربات التكتيكية يضع الطائرة CH-9 كلاعب مهم في سوق الطائرات بدون طيار العالمية، بما يتماشى مع الطلب المتزايد على الأنظمة غير المأهولة متعددة الاستخدامات وبأسعار معقولة والقادرة على أداء مهام متعددة.