تتنافس خمس شركات دفاعية بارزة في منافسة شديدة لتأمين عقد مربح. ويتعلق هذا العقد الذي تبلغ قيمته 400 مليون ليف [221.7 مليون دولار] بإنتاج رادارات المراقبة العسكرية المتقدمة في بلغاريا لتعزيز أمن مجالها الجوي وتحصين الجناح الشرقي
لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قامت الدولة البلقانية بمسح السوق الدولية بدقة بحثًا عن مورد قابل للاستمرار لتكنولوجيا الرادار ثلاثية الأبعاد المتطورة.
وفي المشهد التنافسي للمشروع، قامت العديد من القوى الدولية بطرح قبعاتها في الحلبة. ومن الولايات المتحدة، أبدت شركة لوكهيد مارتن اهتمامها بالمناقصة، وانضمت إليها شركة ليوناردو الإيطالية. ويواجهون المزيد من التحديات من قبل إلتا، المنحدرة من إسرائيل، وإندرا الإسبانية، وكلاهما يتنافسان على نفس الفرصة. تعمل شركة Thales، وهي شركة دفاع بارزة مقرها في فرنسا، على توسيع نطاق حلولها الشاملة لتشمل وزارة الدفاع في بلغاريا.
وفي مجال التقدم العسكري، من المتوقع أن تحصل بلغاريا على أحدث نظام رادار بحلول عام 2025. ويتوقف هذا التوقع، كما نقله العقيد ديميتار جورجييف، رئيس أركان القوات الجوية البلغارية الموقر، على التوقيع الناجح للعقد. خلال العام الحالي.
لفترة طويلة، دأب المتخصصون العسكريون البلغار على إطلاق الإنذارات، معربين عن قلقهم البالغ من أن جيش البلاد يفتقر إلى وجود رادارات عسكرية. ويجادلون بأن هذه القطع التكنولوجية المهمة ضرورية للمراقبة والحماية الفعالة لأراضيهم.
إن غياب الرادارات العسكرية يضع قيودًا كبيرة على القوات الجوية البلغارية، مما يعيق بشكل فعال القدرة التشغيلية الكاملة لطائراتها المقاتلة من طراز F-16 المتوقعة.
وتفيد التقارير أن الخدمة تستخدم رادارات طيران مدني متطورة، وهو تقدم تكنولوجي للأسف لا يمتد إلى كامل أراضي الدولة.
يستخدم الجيش رادارات الطيران المدني للأغراض العسكرية بعدة طرق. إحدى الطرق الرئيسية هي من خلال استخدام رادار المراقبة الثانوي [SSR]، والذي يستخدم لتحديد وتتبع الطائرات. يمكن لأنظمة الدفاع الجوي العسكرية استخدام هذه المعلومات لاكتشاف التهديدات المحتملة واعتراضها.
هناك طريقة أخرى لاستخدام رادارات الطيران المدني للأغراض العسكرية وهي استخدام رادار المراقبة الأولية [PSR]. يُستخدم هذا النوع من الرادار لكشف وتتبع الطائرات التي لا تحتوي على جهاز إرسال واستقبال، مما قد يكون مفيدًا في تحديد التهديدات المحتملة التي تحاول تجنب اكتشافها.
بالإضافة إلى هذه الاستخدامات، يمكن للجيش أيضًا استخدام رادارات الطيران المدني لأغراض المراقبة والاستطلاع. ومن خلال مراقبة المجال الجوي حول المنشآت العسكرية أو غيرها من المناطق الحساسة، يمكن للجيش اكتشاف وتتبع التهديدات المحتملة قبل أن تصبح مشكلة.
وعلى الرغم من السرية التي تحيط بالأمر، لا بد من الإشارة إلى أن شركة لوكهيد مارتن، وهي شركة عالمية شهيرة في مجال الأمن والفضاء، هي الشركة المصنعة للرادار الأرضي متعدد المهام TPS-77. هذه القطعة التكنولوجية المتقدمة قادرة على تنفيذ عمليات المراقبة على مسافات متوسطة إلى طويلة، مما يدل على فائدتها الكبيرة في مجال الدفاع والأمن.
في مجال تصنيع الرادار المتكيف متعدد التهديدات، تقف إندرا ككيان بارز من خلال إنتاجها لنظام لانزا. على العكس من ذلك، ساهم ليوناردو وإلتا، كل منهما بتطوراته المميزة، في عالم المراقبة ثلاثية الأبعاد وأنظمة رادار الدفاع الجوي. على وجه التحديد، قام ليوناردو بتطوير رادار المراقبة RAT 31DL 3D، بينما قدمت Elta رادار الدفاع الجوي التكتيكي ثلاثي الأبعاد ELM-2106.
تحتل شركة تاليس مكانة مرموقة كرائدة في مجال تكنولوجيا المراقبة، وتُعرف بأنها المهندس الذي يقف وراء عائلة الرادارات الرائدة Ground Observer. تم تصميم هذه الأنظمة المتطورة بدقة لغرض مزدوج وهو مراقبة الأنشطة الأرضية والساحلية.