أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن أكثر من 460 جنديا مصريا شاركوا في مهمة حفظ سلام تابعة للمنظمة في مالي استمرت 10 سنوات غادروا البلاد في الوقت، الذي تبدأ فيه البعثة عملية انسحاب من المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية العام وذكرت الأمم المتحدة
إن قوات من السنغال وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وبنغلادش، وهي من أكبر الدول المساهمة في المهمة، ستغادر في الأيام المقبلة.
وتسير الأحداث في مالي على وتر مشدود، إثر تصويت مجلس الأمن الدولي على قبول طلب باماكو بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة للسلام "مينوسما" هناك، بعد 12 يوما على التصويت في البلاد على دستور ترفضه قوى معارضة، مما يهدد بتفجير الوضع الأمني المتأزم أصلا.
ويرى باحث سياسي في قرار مجلس الأمن إنهاء بعثة "ميونسما" شرارة لتغيرات أمنية وسياسية قادمة، منها "كتابة شهادة وفاة" لاتفاق الجزائر للسلام الموقع بين الحكومة وحركات إقليم أزواد (الواقع شمال البلاد)، واتساع الفرصة أمام تنظيمي داعش و"نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابيين لزيادة الهجمات على القوات الحكومية والسكان.
وأنهى مجلس الأمن، الجمعة، مهمة البعثة الأممية على أن يتم ذلك خلال 6 أشهر، بعد أن تقدم وزير الخارجية المالي بطلب "انسحابها فورا"، متهما إياها بالفشل، وبتسببها في زيادة التوترات الطائفية.