حذرت هيئة استشارية هولندية في تقرير لها صدر الجمعة الماضية من أن حلف شمال الأطلسي يفتقر إلى التجهيزات للدفاع عن أعضائه بوجه أي عدوان، وسط شكوك حول وحدته في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي رد فعل على التقرير أصر حلف شمال الأطلسي على أنه “الحلف الأقوى في العالم
بوجود 2.5 ملايين جندي مسلح جاهزين للدفاع عن أي دولة من الدول الأعضاء فيه”.
وفي رسالة إلكترونية قال نائب المتحدث باسم حلف الناتو "بيرس كازاليت" في تقرير عام له عن حالة الحلف إن “التزام الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي لا يقبل الشك”.ويدعو التقرير الدول الـ29 الأعضاء في معاهدة شمال الأطلسي التي تأسست في 1949، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتقوية التماسك الداخلي والعمل على تحسين العلاقات على جانبي المحيط الأطلسي “مع بقاء الولايات المتحدة جزءاً لا غنى عنه لأمن أوروبا”.ويدعو أيضاً لإزالة العراقيل البيروقراطية للسماح للوحدات والمعدات العسكرية بالتحرك بسرعة أكبر بين الحدود عند الضرورة، بإقامة ما وصفه التقرير بـ”شنغن عسكري” في إشارة إلى منطقة الشنغن وهي منطقة السفر المفتوحة بين 26 دولة أوروبية.
ورفض كازاليت مقولة إن “دول البلطيق الحليفة تحميها ليس فقط جيوشها الوطنية ومجموعات القتال المتعددة الجنسيات بل وأيضاً بواسطة مجموع القوات المسلحة الحليفة” وأضاف كازاليت “في مواجهة بيئة أمنية تطرح تحديات متزايدة، أنجز حلف شمال الأطلسي تعزيزاً لقدراته الدفاعية هو الأكبر منذ انتهاء الحرب البادرة”، موضحاً أنه تم نشر 4 مجموعات قتال شرقاً.وأكد كذلك، أنه تمت زيادة عديد قوات الرد السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي ثلاثة أضعاف “بإضافة 5 آلاف جندي جديد إلى عديد هذه القوات قادرين على التحرك خلال أيام”
وكان عضو البرلمان الأوروبي، أورماس بايت، قد دعا في العام الماضي إلى إنشاء "شنغن العسكري" وإنه يجب أن يصبح إنشاء "الجيش الموحد الأوروبي" حقيقة واقعة دون المزيد من التأخير.
وتقوم فكرة التعامل بالشنغن العسكري على إعطاء حرية التنقل لجيوش بين الدول الأوروبية، بدون العراقيل والقيود الحالية لتنقل الوحدات الدفاعية الأوروبية بين دول الأعضاء التي تعيق العديد من الأنشطة العسكرية والدفاعية.
يذكر أن تأشيرة (شينغن) هي تأشيرة موحدة أصدرتها الدول المنضمة الى اتفاقية (Schengen).الدول الأعضاء وهي : ألمانيا، النمسا، بلجيكا، قبرص، الدنمارك، اسبانيا، استونيا،فنلندا، فرنسا، اليونان، هنغاريا، ايرلندا، ايطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ ، مالطا ، هولندا ، بولندا ، البرتغال، الجمهورية التشيكية، سلوفاكيا، السويد، أيسلندا، ليختنشتاين، النرويج. هذه الاتفاقية أزالت المراقبة على الحدود، وسمحت لمواطني هذه الدول بالحركة والحرية فـي التنقل. والتأشيرة التي تصدرها أية دولة من هذه الدول تصبح سارية المفعول فـي بقية الدول الداخلة ضمن هذه الاتفاقية. المملكة المتحدة ليست عضواً فـي هذه المجموعة.