أطلق المغرب قمره الصناعي الأول الذي يحمل اسم "Mohammed VI- A محمد السادس - أ" وذلك من قاعدة كورو التابعة لمنطقة غوايانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأميركا الجنوبية، وذلك بهدف تعزيز قدرات المملكة الأمنية والاستخباراتية وقال المغرب إن هذه الخطوة تدخله في مرحلة جديدة
ستمكنه من مراقبة حدوده البحرية والبرية سيتم استعمال القمر الصناعي المغربي لأهداف مدنية وأمنية، كالمسح الخرائطي والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل.
كما سيساعد على وضع خرائط عمرانية وضبط التطور العمراني ومنح نوع من الاستقلالية في المعلومات وسيكون القمر، الذي سيحلق على ارتفاع 695 كيلومترا من الأرض، قادرا على التقاط خمسمائة صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية قرب مطار العاصمة الرباط تابعة للمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي الذي افتتح سنة 2001م حيث سيقوم خبراء مغاربة بتسييره
يذكر أن القمر "محمد السادس -أ" هو نتاج لصفقة مغربية فرنسية حصل فيها المغرب على اثنين من الأقمار الصناعية الكهربائية الضوئية بلغت تكلفتهما خمسمائة مليون يورو، وسوف يكون هذا القمر مدعوما بقمر آخر في العام 2018.
هذا القمر الصناعي سيجعل من الجيش المغربي قوة عسكرية وتجسسية خاصة في إفريقيا والمنطقة الأورومتوسطية، حسب استراتجيين مغاربة وإسبان وقد واكب مهندسون عسكريون مغاربة مرحلة تصنيع القمر الاصطناعي محمد السادس (أ).
هذا السبق العسكري والأمني للمغرب في المنطقة، جاء بعد توقيع صفقة مع الشركة الأوروبية “إيرباص للدفاع والفضاء” سنة بعد الزيارة التي قام بها فرونسوا هولاند، يوم 4 أبريل 2013، إلى المغرب، بهدف تزويد المملكة ببرنامج للأقمار الاصطناعية تبلغ قيمته المالية أكثر من 500 مليار سنتيم (500 مليون يورو)، يشمل قمرين صناعيين: الأول يحمل اسم “MN35-13″، ولقب بـ”محمد السادس (أ)، والثاني لقب بـ”محمد السادس (ب).
.